https://sarabic.ae/20240901/بسبب-إثيوبيا-هل-تتأثر-العلاقات-المصرية-المغربية-1092289789.html
بسبب إثيوبيا.. هل تتأثر العلاقات المصرية المغربية؟
بسبب إثيوبيا.. هل تتأثر العلاقات المصرية المغربية؟
سبوتنيك عربي
طرح الاتفاق على التعاون العسكري بين المغرب وإثيوبيا تساؤلات بشأن تأثير الخطوة على العلاقات بين الرباط والقاهرة، في ظل الخلافات القائمة بين الأخيرة وإثيوبيا. 01.09.2024, سبوتنيك عربي
2024-09-01T20:40+0000
2024-09-01T20:40+0000
2024-09-01T20:40+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار العالم الآن
العالم العربي
مصر
أخبار إثيوبيا
أخبار المغرب اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104587/67/1045876798_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_58a5fbf31ef0f8952ff3be5e8622fd4f.jpg
الأسبوع الماضي، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع في المغرب عبد اللطيف لوديي، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الإثيوبية الذي قام بزيارة رسمية للمملكة.وخلال الزيارة التي قام بها الماريشال برهانو غولا جيلالشا، إلى الرباط في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس/ آب الماضي، اتفق الطرفان على التعاون الثنائي في مجال الدفاع بين الجيشين المغربي والإثيوبي، وتباحثا بشأن مختلف جوانب التعاون.وتزامنت الخطوة المغربية الإثيوبية، مع توقيع مصر والصومال على بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين.وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال زيارته منتصف أغسطس الماضي، على ضرورة قيام دول الجوار والإقليم ودول القرن الأفريقي، باحترام سيادة الدول، والحفاظ على استقلالها، قائلا: "ما يحكمنا هو التعاون فيما بيننا وليس أكثر من ذلك".وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العلاقات بين مصر والصومال تاريخية حيث إنها ممتدة منذ سنوات طويلة، وكما أنها تتسم بالقوة والمتانة والاستقرار والأخوة والتعاون، وأن القاهرة حريصة جدا في علاقاتها مع أشقائها في الصومال وتعمل على أن تكون عاملا إيجابيا كبيرا في التعاون والتنمية بين البلدين".خطاب لمجلس الأمنووجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء "سد النهضة".ووفق البيان المصري، الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، ترفض مصر رفضا قاطعا السياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر/ أيلول 2021.ونوه البيان إلى "أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية، وتمثل استمراراً للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم، بينما تطمح أغلب الدول لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلاً من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك".وأشار الخطاب، الذي وجته القاهرة إلى مجلس الأمن الدولي إلى انتهاء مسارات المفاوضات بشأن "سد النهضة" بعد 13 عاما من التفاوض بنوايا مصرية صادقة، جاء بعدما وضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل لحل، مع سعيها لإضفاء الشرعية على سياساتها الأحادية المناقضة للقانون الدولي، والتستر خلف ادعاءات لا أساس لها أن تلك السياسات تنطلق من حق الشعوب في التنمية.هدوء العلاقاتمن ناحيته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن العلاقات المصرية المغربية هادئة منذ فترة طويلة، ولا يمكن الجزم بأن هناك خلافات قد تدفع أي دولة لموقف مناهض للأخرى.وأضاف، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن سياسة المغرب منذ فترة في تباعد إلى حد ما، عن القضايا العربية، باستثناء دول الخليج، ويتبع سياسة "النأي بالنفس".وتابع: "فيما يتعلق بالاتفاقية الخاصة بالمغرب وإثيوبيا، فإنه قرار سيادي، لكل دولة حقها في عقد الاتفاقيات والمعاهدات وفق ما تراه، ولا يمكن التدخل فيه، لكن ما يثير التساؤلات وعلامات الاستفهام، هو التوقيت، خاصة أن البلدين ضمن هيئات مؤسسات وهيئات وتجمعهما مواقف مشتركة، وكان يمكن التنسيق بشأن الأمر بحكم العلاقات بين البلدين".وأشار إلى عدم وجود أي خلافات بين البلدين خلال الفترة الماضية، كما ظهر ذلك بترحيب مصر بدور المغرب في اتفاق الصخيرات، لكن توقيت الاتفاق يظل هو علامة الاستفهام، والذي لا يمكن الإجابة عليه بتوقعات.وبشأن ردود الفعل على مواقع التواصل، مضى بقوله: " الموقف المصري الرسمي حتى الآن يتسم بالهدوء، وليس هناك أي إشارات لبيانات يرتقب صدورها، وقد يكون الاتجاه لتجاهل الأمر".ولفت إلى أن ملك المغرب لم يقم بأي زيارة إلى مصر حتى الآن، رغم وجود عدة مناسبات، الأمر الذي يطرح تساؤلات، حول ما إن كان الأمر هو موقف من مصر، أم له أبعاد أخرى".ويرى أنه حال عدم تناول وسائل الإعلام التقليدية للأمر، واقتصارها على وسائل التواصل، فإن ذلك يعني أن الأمر سيمر دون تعليق أو تأثير".إطار ثنائيفي الإطار، قال محمد بودن، خبير في الشؤون الدولية المعاصرة، أن التعاون المغربي الإثيوبي في مجال الدفاع يندرج في إطار المسار المتميز الذي تسلكه العلاقات بين الرباط و أديس أبابا منذ الزيارة الملكية لاثيوبيا في 2016.وأضاف، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن العلاقات المغربية - الإثيوبية لا تستهدف أي طرف ثالث و تطورها لا يضر بمصالح دول أخرى واستمرار التشاور بين البلدين واستكشاف مجالات جديدة للتعاون من شأنه أن يعزز التراكم الحاصل ويثري إطار اتفاقيات التعاون في مختلف القطاعات مثل الطيران المدني والطاقة والأسمدة والتجارة والمياه والزراعة والاستثمار والشأن الديني وغيرها.وتابع: "كما يمكن لأي متتبع للسياسة الخارجية المغربية أن يلاحظ اتباع المملكة المغربية لنهج التنويع في علاقاتها الدولية كخيار استراتيجي سواء مع القوى الدولية الكبرى أو القوى الإقليمية دون أن تكون العلاقة مع شريك ما على حساب شريك آخر".واستطرد: "بالتالي فإن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين يعزز الزخم الجيد للعلاقات المغربية - الإثيوبية ويؤسس أيضا لمرحلة من التحولات الإيجابية أبرزها الموقف الإثيوبي من سيادة المغرب على صحرائه بما يضع العلاقات الثنائية على مسار واعد".محاولات تشويشوتابع: "أما المحاولات اليائسة لإقحام مصر في هذا الاستحقاق الثنائي بين المغرب وإثيوبيا فلا يمكنها أن تصمد أمام قوة الروابط بين المغرب ومصر، كما لا يمكن لهذه التأويلات العقيمة أن تمس الأساس المتين للعلاقات التاريخية بين الرباط والقاهرة، لأنها مجرد إسقاطات صادرة عن أوساط معلومة لدى المغاربة و المصريين لأهداف ضيقة".وتابع: "العلاقات المغربية - المصرية التي يوجهها الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي تعتمد في المقام الأول على تاريخها وعراقتها وقيمها المتمثلة في التضامن والتعاون والتطلعات المشتركة نحو المستقبل".ويرى أن أفضل طريقة للرد على محاولات التشويش على العلاقات الأخوية بين المغرب ومصر هي السعي الحثيث إلى إقامة شراكة استراتيجية معمقة تستحضر المصالح العليا للبلدين وتستثمر الإمكانات الكبيرة للعلاقات بينها".وكانت اللجنة العليا لمياه النيل قد اجتمعت برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي، وأكدت حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف الأصعدة، كما تناولت اللجنة سبل تعزيز التعاون في حوض النيل على ضوء اقتناع مصر بضرورة تضافر الجهود لاستقطاب التمويل لتنفيذ المشروعات التنموية بدول حوض النيل الشقيقة وفقاً للممارسات التعاونية المتفق عليها دوليا، بما من شأنه تكريس الرخاء والازدهار للجميع، وتجنب الانجراف لآفاق التوتر وتقاسم الفقر التي يمكن أن تنتج عن السياسات الإثيوبية غير التعاونية.
https://sarabic.ae/20240830/وزير-الخارجية-الإثيوبي-نطالب-الصومال-بوقف-تحركاته-مع-جهات-تستهدف-مصالح-إثيوبيا-1092227151.html
https://sarabic.ae/20240717/رغم-معارضة-مصر-والسودان-رئيس-وزراء-إثيوبيا-يحتفل-بـإنجاز-يمثل-لحظة-تاريخية-1090882283.html
https://sarabic.ae/20240901/مصر-توجه-خطابا-لمجلس-الأمن-حول-سد-النهضة-مستعدون-لاتخاذ-كافة-الخطوات-للدفاع-1092275251.html
https://sarabic.ae/20240303/الخارجية-المصرية-اتفاقية-إثيوبيا-للنفاذ-إلى-البحر-الأحمر-تهدد-سيادة-الصومال-1086625095.html
https://sarabic.ae/20230912/السيسي-يوجه-الجيش-المصري-بتقديم-دعم-فوري-جوا-وبحرا-للمغرب-وليبيا-1080945863.html
مصر
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104587/67/1045876798_204:0:2935:2048_1920x0_80_0_0_b6a35e1cd826f38415fe5b7602b9b565.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي, مصر, أخبار إثيوبيا, أخبار المغرب اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي, مصر, أخبار إثيوبيا, أخبار المغرب اليوم
بسبب إثيوبيا.. هل تتأثر العلاقات المصرية المغربية؟
حصري
طرح الاتفاق على التعاون العسكري بين المغرب وإثيوبيا تساؤلات بشأن تأثير الخطوة على العلاقات بين الرباط والقاهرة، في ظل الخلافات القائمة بين الأخيرة وإثيوبيا.
الأسبوع الماضي، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع في المغرب عبد اللطيف لوديي، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع
الإثيوبية الذي قام بزيارة رسمية للمملكة.
وخلال الزيارة التي قام بها الماريشال برهانو غولا جيلالشا، إلى الرباط في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس/ آب الماضي، اتفق الطرفان على التعاون الثنائي في مجال الدفاع بين الجيشين المغربي والإثيوبي، وتباحثا بشأن مختلف جوانب التعاون.
وتزامنت الخطوة المغربية الإثيوبية، مع توقيع مصر والصومال على بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال زيارته منتصف أغسطس الماضي، على ضرورة قيام دول الجوار والإقليم ودول القرن الأفريقي، باحترام سيادة الدول، والحفاظ على استقلالها، قائلا: "ما يحكمنا هو التعاون فيما بيننا وليس أكثر من ذلك".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن العلاقات بين
مصر والصومال تاريخية حيث إنها ممتدة منذ سنوات طويلة، وكما أنها تتسم بالقوة والمتانة والاستقرار والأخوة والتعاون، وأن القاهرة حريصة جدا في علاقاتها مع أشقائها في الصومال وتعمل على أن تكون عاملا إيجابيا كبيرا في التعاون والتنمية بين البلدين".
ووجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، خطابا إلى رئيس
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء "سد النهضة".
ووفق البيان المصري، الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، ترفض مصر رفضا قاطعا السياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر/ أيلول 2021.
ونوه البيان إلى "أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية، وتمثل استمراراً للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم، بينما تطمح أغلب الدول لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلاً من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك".
وأشار الخطاب، الذي وجته القاهرة إلى مجلس الأمن الدولي إلى انتهاء مسارات المفاوضات بشأن "سد النهضة" بعد 13 عاما من التفاوض بنوايا مصرية صادقة، جاء بعدما وضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل لحل، مع سعيها لإضفاء الشرعية على سياساتها الأحادية المناقضة للقانون الدولي، والتستر خلف ادعاءات لا أساس لها أن تلك السياسات تنطلق من حق الشعوب في التنمية.
من ناحيته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن العلاقات المصرية المغربية هادئة منذ فترة طويلة، ولا يمكن الجزم بأن هناك خلافات قد تدفع أي دولة لموقف مناهض للأخرى.
وأضاف، في حديثه مع "
سبوتنيك"، أن سياسة المغرب منذ فترة في تباعد إلى حد ما، عن القضايا العربية، باستثناء دول الخليج، ويتبع سياسة "النأي بالنفس".
وتابع: "فيما يتعلق بالاتفاقية الخاصة بالمغرب وإثيوبيا، فإنه قرار سيادي، لكل دولة حقها في عقد الاتفاقيات والمعاهدات وفق ما تراه، ولا يمكن التدخل فيه، لكن ما يثير التساؤلات وعلامات الاستفهام، هو التوقيت، خاصة أن البلدين ضمن هيئات مؤسسات وهيئات وتجمعهما مواقف مشتركة، وكان يمكن التنسيق بشأن الأمر بحكم العلاقات بين البلدين".
وأشار إلى عدم وجود أي خلافات بين البلدين خلال الفترة الماضية، كما ظهر ذلك بترحيب مصر بدور المغرب في اتفاق الصخيرات، لكن توقيت الاتفاق يظل هو علامة الاستفهام، والذي لا يمكن الإجابة عليه بتوقعات.
وبشأن ردود الفعل على مواقع التواصل، مضى بقوله: " الموقف المصري الرسمي حتى الآن يتسم بالهدوء، وليس هناك أي إشارات لبيانات يرتقب صدورها، وقد يكون الاتجاه لتجاهل الأمر".
ولفت إلى أن ملك المغرب لم يقم بأي زيارة إلى مصر حتى الآن، رغم وجود عدة مناسبات، الأمر الذي يطرح تساؤلات، حول ما إن كان الأمر هو موقف من مصر، أم له أبعاد أخرى".
ويرى أنه حال عدم تناول وسائل الإعلام التقليدية للأمر، واقتصارها على وسائل التواصل، فإن ذلك يعني أن الأمر سيمر دون تعليق أو تأثير".
في الإطار، قال محمد بودن، خبير في الشؤون الدولية المعاصرة، أن التعاون المغربي الإثيوبي في مجال الدفاع يندرج في إطار المسار المتميز الذي تسلكه العلاقات بين الرباط و أديس أبابا منذ الزيارة الملكية لاثيوبيا في 2016.
وأضاف، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن العلاقات المغربية - الإثيوبية لا تستهدف أي طرف ثالث و تطورها لا يضر بمصالح دول أخرى واستمرار التشاور بين البلدين واستكشاف مجالات جديدة للتعاون من شأنه أن يعزز التراكم الحاصل ويثري إطار اتفاقيات التعاون في مختلف القطاعات مثل الطيران المدني والطاقة والأسمدة والتجارة والمياه والزراعة والاستثمار والشأن الديني وغيرها.
وتابع: "كما يمكن لأي متتبع للسياسة الخارجية المغربية أن يلاحظ اتباع المملكة المغربية لنهج التنويع في علاقاتها الدولية كخيار استراتيجي سواء مع القوى الدولية الكبرى أو القوى الإقليمية دون أن تكون العلاقة مع شريك ما على حساب شريك آخر".
واستطرد: "بالتالي فإن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين يعزز الزخم الجيد للعلاقات المغربية - الإثيوبية ويؤسس أيضا لمرحلة من التحولات الإيجابية أبرزها الموقف الإثيوبي من سيادة المغرب على صحرائه بما يضع العلاقات الثنائية على مسار واعد".
وتابع: "أما المحاولات اليائسة لإقحام مصر في هذا الاستحقاق الثنائي بين المغرب
وإثيوبيا فلا يمكنها أن تصمد أمام قوة الروابط بين المغرب ومصر، كما لا يمكن لهذه التأويلات العقيمة أن تمس الأساس المتين للعلاقات التاريخية بين الرباط والقاهرة، لأنها مجرد إسقاطات صادرة عن أوساط معلومة لدى المغاربة و المصريين لأهداف ضيقة".
12 سبتمبر 2023, 07:22 GMT
وتابع: "العلاقات المغربية - المصرية التي يوجهها الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي تعتمد في المقام الأول على تاريخها وعراقتها وقيمها المتمثلة في التضامن والتعاون والتطلعات المشتركة نحو المستقبل".
ويرى أن أفضل طريقة للرد على محاولات التشويش على العلاقات الأخوية بين المغرب ومصر هي السعي الحثيث إلى إقامة شراكة استراتيجية معمقة تستحضر المصالح العليا للبلدين وتستثمر الإمكانات الكبيرة للعلاقات بينها".
وكانت اللجنة العليا لمياه النيل قد اجتمعت برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي، وأكدت حق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك على مختلف الأصعدة، كما تناولت اللجنة سبل تعزيز التعاون في حوض النيل على ضوء اقتناع مصر بضرورة تضافر الجهود لاستقطاب التمويل لتنفيذ المشروعات التنموية بدول حوض النيل الشقيقة وفقاً للممارسات التعاونية المتفق عليها دوليا، بما من شأنه تكريس الرخاء والازدهار للجميع، وتجنب الانجراف لآفاق التوتر وتقاسم الفقر التي يمكن أن تنتج عن السياسات الإثيوبية غير التعاونية.