https://sarabic.ae/20250925/وزير-من-جنوب-السودان-يكشف-لـسبوتنيك-مفاجآت-حول-محاكمة-نائب-الرئيس-وعلاقة-الحكومة-بالقضية-1105261978.html
وزير من جنوب السودان يكشف لـ"سبوتنيك" مفاجآت حول محاكمة نائب الرئيس وعلاقة الحكومة بالقضية
وزير من جنوب السودان يكشف لـ"سبوتنيك" مفاجآت حول محاكمة نائب الرئيس وعلاقة الحكومة بالقضية
سبوتنيك عربي
شهدت دولة جنوب السودان خلال الأشهر الأخيرة توترات داخلية بين الحكومة والمعارضة بقيادة الحركة الشعبية، الأمر الذي كان يراه البعض مهددا لاتفاق السلام الموقع بين... 25.09.2025, سبوتنيك عربي
2025-09-25T17:49+0000
2025-09-25T17:49+0000
2025-09-25T18:48+0000
حصري
حوارات
أخبار جنوب السودان
أخبار السودان اليوم
العالم
العالم العربي
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/09/19/1105260420_0:26:561:342_1920x0_80_0_0_491a930e5b6b23efc04468e2f2b13a97.jpg
ازدادت تلك التكهنات بعد الخلاف الأخير بين الدكتور رياك مشار النائب الأول للرئيس والرئيس سلفاكير والتي تداخلت مع خضوع مشار للمحاكمة الجنائية.حول آخر التطورات في المشهد السياسي والأمني ومستقبل السلام وحقيقة الخلافات بين الرئيس سلفاكير ونائبه رئيس الحركة الشعبية الدكتور رياك مشار والأسباب الحقيقية لوقوف مشار خلف القضبان في المحكمة الجنائية، أجرت وكالة "سبوتنيك" المقابلة التالية مع "دونقا قاي دونقا كولير" وزير المالية والتخطيط والاستثمار في ولاية جونقلي بجنوب السودان.إلى نص الحوار…بداية.. هل لك أن توضح لنا كيف تسير الأوضاع السياسية في جنوب السودان وموقف اتفاق السلام بعد التطورات الأخيرة والخلافات بين الرئيس سلفاكير ونائبه المعارض الدكتور رياك مشار الذي يخضع لمحاكمة جنائية هذه الأيام؟اتفاق السلام كما هو ساري المفعول ولم يتم تعطيله بكل بنوده التي تم التوقيع عليها في العام 2018، الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار لا تزال تحتفظ بكل الحقائب الوزارية وكل البنود التي تم التوقيع عليها بين الحكومة والحركة الشعبية المعارضة وباقي الأحزاب الأخرى، وكما قلنا وهذا ما أراه أن اتفاق السلام مستمر وساري المفعول، ويتم العمل حاليا على ما تبقى من الاتفاقيات الأمنية والبنود الأخرى، كما أن وزراء ومسؤولي الحركة الشعبية في الحكومة لا يزالون حتى الآن يمارسون أعمالهم بشكل يومي منتظم، فيما عدا الدكتور رياك مشار نائب الرئيس ووزير البترول الاتحادي، هذين الشخصين يخضعان للمحاكمة الجنائية، فإذا رأت المحكمة أنهم غير مذنبين سوف يعودون لممارسة نشاطهم واستكمال ما تبقى من بنود اتفاق السلام .لماذا يخضع رئيس الحركة الشعبية لمحاكمة جنائية في خلافات سياسية؟القضية التي يحاكم فيها الدكتور رياك مشار ليست قضية سياسية بل هي قضية جنائية بحتة، الدكتور مشار متهم في قضايا إرهاب والقتل المتعمد والمحاكمة علنية وتذاع على الهواء مباشرة حتى يفهم العالم أجمع أن القضية ليست قضية خلاف سياسي بين الرئيس ونائبه، وهى تتعلق بأحداث الناصر التي وقعت في شهر مارس/ آذار الماضي حيث أعتدت مليشيات تابعة لـ مشار في منطقة الناصر على معسكر لجيش جنوب السودان في المنطقة وكان بينهم قوات من الأمم المتحدة، حيث اندلعت الاشتباكات بين الجيش الجنوب سوداني وأفراد من "الجيش الأبيض" في أثناء محاولة البعثة الأممية إخراجهم من المنطقة، بناء على طلب جميع الأطراف، وقتل خلالها قائد قوات جنوب السودان في منطقة (ناصر)، اللواء ديفيد ماجور داك، وطيار تابع لبعثة الأمم المتحدة، أثناء محاولة البعثة الأممية إخراجهم من المنطقة، بناء على طلب جميع الأطراف، وأسر الضحايا يرون أن حادث القتل مدبر ومتعمد ويجب معاقبة من ارتكبوا هذا الجرم.لماذا تم اتهام رئيس الحركة الشعبية مباشرة بعملية القتل؟الاتهام الذي وجهه القضاء للدكتور رياك مشار يأتي في سياق أنه المسؤول عن المليشيات التابعة له (الجيش الأبيض) وكان عليه أن يسيطر عليها ويكبح جماحها، هذا هو المحور الرئيسي الذي استجوب تقديم مشار لمحاكمة عاجلة منذ أيام، المحكمة هي الفيصل، لو كان الاتهام سياسي لما تم تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية، بل كان الأمر يتعلق بالاعتقال السياسي وغير المرتبط بتلك الإجراءات القانونية العادية في المحاكم المدنية، الآن الدكتور مشار يتمتع بكل الحريات والحقوق المدنية التي يتيحها القانون ولديه فريق من المحامين.ذكرت في البداية أن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية مستمر.. كيف ذلك ورئيس الحركة يحاكم الآن؟الحركة الشعبية لديها منظومة سياسية وحزبية ولديهم ما يقارب 10 وزراء في الحكومة الاتحادية في العاصمة جوبا، كما أن لديهم ما يقارب 128 مقعدا برلمانيا عموميا وما يقارب 38 مقعد ولائي ومشاركين في حكومات الولايات العشر بجنوب السودان وكذلك في المناصب الرئيسية، فمثلا في ولاية جونقلي والتي بها 17 مقعد وزاري ، نجد أن الحركة الشعبية لديها 5 وزراء منهم ويؤدون أعمالهم بشكل طبيعي، المشكلة الحالية ليست بين حركة رياك مشار(الحركة الشعبية) والحكومة، المشكلة بين مشار كمسؤول أول والذي كانت تحتم عليه المسؤولية السياسية والأخلاقية أن يتدخل لوأد الفتنة، حيث أن اللواء ماجور قائد قوات جنوب السودان قتل بغدر من المليشيا الموالية للدكتور رياك مشار، فالآن أهل اللواء ماجور وأصدقاؤه هم من قاموا برفع القضية التي يحاكم فيها مشار الآن، الحكومة ليست طرفا في تلك القضية.نشبت العديد من الأزمات بين الحكومة والمعارضة منذ توقيع اتفاق السلام عام 2018.. هل أثر ذلك على مسار السلام في البلاد؟أعتقد الآن لا يوجد خلاف واضح وجميع الأطراف مستمرة في العمل من أجل تنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام، الأمور الآن في دولة الجنوب هادئة ومستقرة بشكل كبير فيما عدا الحادث الذي حدث في (الناصر) قبل عدة أشهر والذي يحاكم فيه الآن رئيس الحركة الشعبية الدكتور رياك مشار.ما هو حقيقة الوضع الاقتصادي في جنوب السودان ومدى تأثرها بالحرب الدائرة في السودان خاصة ما يتعلق بتصدير النفط؟جنوب السودان كأي دولة تتأثر بالوضع الاقتصادي العالمي، لكن تأثرنا بشكل كبير كان بسبب الحرب الدائرة في السودان وتوقف عمليات تصدير النفط والتي كانت تجري من الجنوب إلى موانئ بورتسودان على البحر الأحمر ليتم تصديرها ، بعد نشوب الحرب توقفت عمليات التصدير التي تعتمد البلاد عليها لتمويل الميزانية بما يقارب 70 في المئة، نظرا لأن النفط يمثل المورد الأساسي للميزانية، هذا الأمر ترك بالتأكيد مشاكل في الداخل، لكن الحكومة تعمل على معالجتها وإيجاد موارد بديلة كالذهب والموارد الطبيعية، بشكل عام هناك مشاكل اقتصادية لكن ليس بالشكل الذي يتم تصويره عبر وسائل الإعلام.مشاكل النازحين والفارين من ويلات الحرب في السودان كيف تأثرتم بها؟نحن أكثر دولة مجاورة للسودان وحدودنا مفتوحة معه بشكل كبير، لكن الوضع في جنوب السودان والسودان مختلف، حيث أننا شعب واحد ودولتين، والسوداني في جنوب السودان يتمتع بكل الحريات والحقوق كما لو كان في الخرطوم، نحن لا نستقبل السودانيين كلاجئين، بل نستقبلهم كإخوة لنا، لكن لدواعي أمنية وسياسية قامت الحكومة بعمل معسكرات للجوء في شمال البلاد ويتم معاملتهم كمواطنين جنوبيين.لماذا لم تلعب جوبا دورا فاعلا لوقف الحرب في السودان؟كان لجنوب السودان دور أساسي جدا في أزمة السودان وإلى الآن لا نبخل بأي جهد نقدمه للسودانيين لأنهم أهلنا وإخوتنا، الحكومة في جنوب السودان مضطلعة بدورها تماما على كل الأصعدة الرسمية، ولم تنقطع وفود جوبا إلى السودان لإيجاد تقارب في وجهات النظر في محاولة لإنهاء تلك الحرب المأساوية، نظرا لأن جنوب السودان من أكثر المتأثرين بعدم الاستقرار في السودان، نحن الآن ندعم الحكومة المدنية التي يرأسها الدكتور كامل إدريس في الخرطوم.هل هناك قنوات مفتوحة مع طرفي الصراع في السودان أم مع الجيش فقط؟علاقتنا جيدة مع الجميع ونحترم الحكومة الموجودة في السودان والتي تمثل البلاد بشكل رسمي في كل المناسبات الدولية ولن نخرج عن الإجماع الدولي.تحدثت تقارير إعلامية عن عروض تلقتها جوبا لتهجير الفلسطينيين.. ما هو موقفكم الحقيقي؟نحن في دولة جنوب السودان ندعم التحرر لشعوب العالم ونرفض سياسة السيطرة والاستيلاء، ونعلم أنه في فلسطين شعب يستحق أن يعيش حياة كريمة، فلولا التحرر والنضال ما كانت هناك الآن دولة تسمى جنوب السودان، من جانبنا ندعم كل حركات التحرر في العالم التي تنادي بحقوقها، ونحن دولة ذات سيادة تحكمنا المصالح ولا يستطيع أحد أن يفرض علينا.أجرى الحوار/ أحمد عبد الوهاب
https://sarabic.ae/20250813/جنوب-السودان-تنكر-عقد-مشاورات-مع-إسرائيل-لتوطين-سكان-غزة-على-أراضيها--1103695775.html
https://sarabic.ae/20250813/بعد-تصريحات-نتنياهو-هل-يصبح-جنوب-السودان-وجهة-بديلة-لتهجير-الفلسطينيين-1103673533.html
https://sarabic.ae/20250729/بعد-اختراقهم-الحدود-عناصر-من-الدعم-السريع-تثير-أزمة-في-جنوب-السودان-1103144724.html
أخبار جنوب السودان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/09/19/1105260420_0:0:561:422_1920x0_80_0_0_bc8fd6fd3e9b009d3f2903f31668f5bd.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, حوارات, أخبار جنوب السودان, أخبار السودان اليوم, العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن
حصري, حوارات, أخبار جنوب السودان, أخبار السودان اليوم, العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن
وزير من جنوب السودان يكشف لـ"سبوتنيك" مفاجآت حول محاكمة نائب الرئيس وعلاقة الحكومة بالقضية
17:49 GMT 25.09.2025 (تم التحديث: 18:48 GMT 25.09.2025) حصري
شهدت دولة جنوب السودان خلال الأشهر الأخيرة توترات داخلية بين الحكومة والمعارضة بقيادة الحركة الشعبية، الأمر الذي كان يراه البعض مهددا لاتفاق السلام الموقع بين الأطراف في العام 2018 وينذر بالعودة إلى الحرب الأهلية.
ازدادت تلك التكهنات بعد الخلاف الأخير بين الدكتور رياك مشار النائب الأول للرئيس والرئيس سلفاكير والتي تداخلت مع خضوع مشار للمحاكمة الجنائية.
حول آخر التطورات في المشهد السياسي والأمني ومستقبل السلام وحقيقة الخلافات بين الرئيس سلفاكير ونائبه رئيس الحركة الشعبية الدكتور رياك مشار والأسباب الحقيقية لوقوف مشار خلف القضبان في المحكمة الجنائية، أجرت وكالة "سبوتنيك" المقابلة التالية مع "دونقا قاي دونقا كولير" وزير المالية والتخطيط والاستثمار في ولاية جونقلي بجنوب السودان.
بداية.. هل لك أن توضح لنا كيف تسير
الأوضاع السياسية في جنوب السودان وموقف اتفاق السلام بعد التطورات الأخيرة والخلافات بين الرئيس سلفاكير ونائبه المعارض الدكتور رياك مشار الذي يخضع لمحاكمة جنائية هذه الأيام؟
اتفاق السلام كما هو ساري المفعول ولم يتم تعطيله بكل بنوده التي تم التوقيع عليها في العام 2018، الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار لا تزال تحتفظ بكل الحقائب الوزارية وكل البنود التي تم التوقيع عليها بين الحكومة والحركة الشعبية المعارضة وباقي الأحزاب الأخرى، وكما قلنا وهذا ما أراه أن اتفاق السلام مستمر وساري المفعول، ويتم العمل حاليا على ما تبقى من الاتفاقيات الأمنية والبنود الأخرى، كما أن وزراء ومسؤولي الحركة الشعبية في الحكومة لا يزالون حتى الآن يمارسون أعمالهم بشكل يومي منتظم، فيما عدا الدكتور رياك مشار نائب الرئيس ووزير البترول الاتحادي، هذين الشخصين يخضعان للمحاكمة الجنائية، فإذا رأت المحكمة أنهم غير مذنبين سوف يعودون لممارسة نشاطهم واستكمال ما تبقى من بنود اتفاق السلام .
لماذا يخضع رئيس الحركة الشعبية لمحاكمة جنائية في خلافات سياسية؟
القضية التي يحاكم فيها الدكتور رياك مشار ليست قضية سياسية بل هي قضية جنائية بحتة، الدكتور مشار متهم في قضايا إرهاب والقتل المتعمد والمحاكمة علنية وتذاع على الهواء مباشرة حتى يفهم العالم أجمع أن القضية ليست قضية خلاف سياسي بين الرئيس ونائبه، وهى تتعلق بأحداث الناصر التي وقعت في شهر مارس/ آذار الماضي حيث أعتدت مليشيات تابعة لـ مشار في منطقة الناصر على معسكر لجيش جنوب السودان في المنطقة وكان بينهم قوات من الأمم المتحدة، حيث اندلعت الاشتباكات بين الجيش الجنوب سوداني وأفراد من "الجيش الأبيض" في أثناء محاولة البعثة الأممية إخراجهم من المنطقة، بناء على طلب جميع الأطراف، وقتل خلالها قائد قوات جنوب السودان في منطقة (ناصر)، اللواء ديفيد ماجور داك، وطيار تابع لبعثة الأمم المتحدة، أثناء محاولة البعثة الأممية إخراجهم من المنطقة، بناء على طلب جميع الأطراف، وأسر الضحايا يرون أن حادث القتل مدبر ومتعمد ويجب معاقبة من ارتكبوا هذا الجرم.
لماذا تم اتهام رئيس الحركة الشعبية مباشرة بعملية القتل؟
الاتهام الذي وجهه القضاء للدكتور رياك مشار يأتي في سياق أنه المسؤول عن المليشيات التابعة له (الجيش الأبيض) وكان عليه أن يسيطر عليها ويكبح جماحها، هذا هو المحور الرئيسي الذي استجوب تقديم مشار لمحاكمة عاجلة منذ أيام، المحكمة هي الفيصل، لو كان الاتهام سياسي لما تم تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية، بل كان الأمر يتعلق بالاعتقال السياسي وغير المرتبط بتلك الإجراءات القانونية العادية في المحاكم المدنية، الآن الدكتور مشار يتمتع بكل الحريات والحقوق المدنية التي يتيحها القانون ولديه فريق من المحامين.
ذكرت في البداية أن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية مستمر.. كيف ذلك ورئيس الحركة يحاكم الآن؟
الحركة الشعبية لديها منظومة سياسية وحزبية ولديهم ما يقارب 10 وزراء في الحكومة الاتحادية في العاصمة جوبا، كما أن لديهم ما يقارب 128 مقعدا برلمانيا عموميا وما يقارب 38 مقعد ولائي ومشاركين في حكومات الولايات العشر بجنوب السودان وكذلك في المناصب الرئيسية، فمثلا في ولاية جونقلي والتي بها 17 مقعد وزاري ، نجد أن الحركة الشعبية لديها 5 وزراء منهم ويؤدون أعمالهم بشكل طبيعي، المشكلة الحالية ليست بين حركة رياك مشار(الحركة الشعبية) والحكومة، المشكلة بين مشار كمسؤول أول والذي كانت تحتم عليه المسؤولية السياسية والأخلاقية أن يتدخل لوأد الفتنة، حيث أن اللواء ماجور قائد قوات جنوب السودان قتل بغدر من المليشيا الموالية للدكتور رياك مشار، فالآن أهل اللواء ماجور وأصدقاؤه هم من قاموا برفع القضية التي يحاكم فيها مشار الآن، الحكومة ليست طرفا في تلك القضية.
نشبت العديد من الأزمات بين الحكومة والمعارضة منذ توقيع اتفاق السلام عام 2018.. هل أثر ذلك على مسار السلام في البلاد؟
أعتقد الآن لا يوجد خلاف واضح وجميع الأطراف مستمرة في العمل من أجل تنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام، الأمور الآن في دولة الجنوب هادئة ومستقرة بشكل كبير فيما عدا الحادث الذي حدث في (الناصر) قبل عدة أشهر والذي يحاكم فيه الآن رئيس الحركة الشعبية الدكتور رياك مشار.
ما هو حقيقة الوضع الاقتصادي في جنوب السودان ومدى تأثرها بالحرب الدائرة في السودان خاصة ما يتعلق بتصدير النفط؟
جنوب السودان كأي دولة تتأثر بالوضع الاقتصادي العالمي، لكن تأثرنا بشكل كبير كان
بسبب الحرب الدائرة في السودان وتوقف عمليات تصدير النفط والتي كانت تجري من الجنوب إلى موانئ بورتسودان على البحر الأحمر ليتم تصديرها ، بعد نشوب الحرب توقفت عمليات التصدير التي تعتمد البلاد عليها لتمويل الميزانية بما يقارب 70 في المئة، نظرا لأن النفط يمثل المورد الأساسي للميزانية، هذا الأمر ترك بالتأكيد مشاكل في الداخل، لكن الحكومة تعمل على معالجتها وإيجاد موارد بديلة كالذهب والموارد الطبيعية، بشكل عام هناك مشاكل اقتصادية لكن ليس بالشكل الذي يتم تصويره عبر وسائل الإعلام.
مشاكل النازحين والفارين من ويلات الحرب في السودان كيف تأثرتم بها؟
نحن أكثر دولة مجاورة للسودان وحدودنا مفتوحة معه بشكل كبير، لكن الوضع في جنوب السودان والسودان مختلف، حيث أننا شعب واحد ودولتين، والسوداني في جنوب السودان يتمتع بكل الحريات والحقوق كما لو كان في الخرطوم، نحن لا نستقبل السودانيين كلاجئين، بل نستقبلهم كإخوة لنا، لكن لدواعي أمنية وسياسية قامت الحكومة بعمل معسكرات للجوء في شمال البلاد ويتم معاملتهم كمواطنين جنوبيين.
لماذا لم تلعب جوبا دورا فاعلا لوقف الحرب في السودان؟
كان لجنوب السودان دور أساسي جدا في أزمة السودان وإلى الآن لا نبخل بأي جهد نقدمه للسودانيين لأنهم أهلنا وإخوتنا، الحكومة في جنوب السودان مضطلعة بدورها تماما على كل الأصعدة الرسمية، ولم تنقطع وفود جوبا إلى السودان لإيجاد تقارب في وجهات النظر في محاولة لإنهاء تلك الحرب المأساوية، نظرا لأن جنوب السودان من أكثر المتأثرين بعدم الاستقرار في السودان، نحن الآن ندعم الحكومة المدنية التي يرأسها الدكتور كامل إدريس في الخرطوم.
هل هناك قنوات مفتوحة مع طرفي الصراع في السودان أم مع الجيش فقط؟
علاقتنا جيدة مع الجميع ونحترم الحكومة الموجودة في السودان والتي تمثل البلاد بشكل رسمي في كل المناسبات الدولية ولن نخرج عن الإجماع الدولي.
تحدثت تقارير إعلامية عن عروض تلقتها جوبا لتهجير الفلسطينيين.. ما هو موقفكم الحقيقي؟
نحن في دولة جنوب السودان ندعم التحرر لشعوب العالم ونرفض سياسة السيطرة والاستيلاء، ونعلم أنه في فلسطين شعب يستحق أن يعيش حياة كريمة، فلولا التحرر والنضال ما كانت هناك الآن دولة تسمى جنوب السودان، من جانبنا ندعم كل حركات التحرر في العالم التي تنادي بحقوقها، ونحن دولة ذات سيادة تحكمنا المصالح ولا يستطيع أحد أن يفرض علينا.
أجرى الحوار/ أحمد عبد الوهاب