https://sarabic.ae/20251118/في-اليوم-العالمي-للتسامح-إليك-دواء-مجاني-للعقل-والقلب-1107242121.html
في اليوم العالمي للتسامح... إليك دواء مجاني للعقل والقلب
في اليوم العالمي للتسامح... إليك دواء مجاني للعقل والقلب
سبوتنيك عربي
مسامحة الآخرين ليست هدية نقدمها لهم… بل هي هدية نقدمها لأنفسنا.. بهذه الكلمات يلخّص الطبيب النفسي الإيطالي الشهير روبرتو أساجيولي، مؤسس علم النفس المتكامل، سرّ... 18.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-18T13:30+0000
2025-11-18T13:30+0000
2025-11-18T13:30+0000
راديو
مساحة حرة
الأخبار
أخبار العالم الآن
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/12/1107241965_28:0:1272:700_1920x0_80_0_0_bc8d8f29b74eab983122748e37485f8d.png
في اليوم العالمي للتسامح.. إليك دواء مجاني للعقل والقلب
سبوتنيك عربي
في اليوم العالمي للتسامح.. إليك دواء مجاني للعقل والقلب
السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، هو اليوم العالمي للتسامح، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، تتويجا لـ"عام الأمم المتحدة للتسامح" الذي أعلنته اليونسكو قبلها بعام، ليذكر العالم أن السلام لا يبدأ بالمعاهدات الدولية فقط، بل يبدأ من قلب كل إنسان يختار أن يترك جرح الأمس خلفه.التسامح ليس ضعفا ولا تنازلا، بل هو فعل نفسي شجاع يحررنا من سجن الغضب.دراسات عديدة، منها بحث جامعة ستانفورد ودراسة نشرت في مجلة Journal of Behavioral Medicine، تؤكد أن الأشخاص الذين يمارسون التسامح بانتظام ينخفض لديهم هرمون التوتر بنسب ملحوظة، فتتراجع معدلات القلق والاكتئاب، وتتحسن وظائف الجهاز المناعي، وتنخفض مخاطر أمراض القلب والشرايين. ببساطة: عندما نسامح، نداوي أنفسنا أولاً.في زمن تتضخم فيه الخلافات الصغيرة إلى حروب كبيرة على وسائل التواصل، وتتحوّل الاختلافات السياسية والدينية والثقافية إلى جدران لا تخترق، يأتي هذا اليوم ليقول لنا إن الحياة أقصر من أن نحملها حقدا، والقلوب أوسع من أن تحاصر بالأحقاد.في "مساحة حرة"، اليوم، نستضيف خبيرا نفسيا لنفهم معا كيف نحوّل التسامح من شعار جميل إلى قرار يومي يغير حياتنا وحياة من حولنا… لأن الذي يسامح لا يكسب الآخر فقط، بل يكسب نفسه، ويكسب العالم بأسره قطعة سلام صغيرة جدا… لكنها كبيرة بما يكفي لتبدأ منها الدنيا.من القاهرة ينضم إلينا الدكتور: حمدي أبو سنة استشاري الصحة النفسيةقال استشاري الصحة النفسية إن التسامح لا يعني أن أتغاضى عن حقي، ولكن من الممكن التغاضي عن أشياء لا تسيء إلى حقي، موضحا أن أي إنسان سوي نفسيا يستطيع أن يتسامح، لأن التسامح مقابل ومضاد للانتقام.وأضاف أن الشخصية التي لديها صحة نفسية سوية أي لديها قدرة على التوافق مع ذاتها ومع الآخرين تستطيع التسامح، لافتا إلى أن التوافق مع الذات هو أن يستطيع الإنسان التماس الأعذار للآخرين وأن يستطيع أن يرى الموقف بأشكال وزوايا مختلفة.وقال أبو سنة إن ما يجعل الشخص يسعى للتسامح هو "الحدود": "لا بد أن يضع الإنسان حدودا لنفسه فلا يقف عند موقف أو مشكلة ما، مضيفًا أن الإنسان المتسامح متسامح مع ذاته، أي أنه يقيّم نفسه، فالتسامح يبدأ مع الإنسان نفسه ثم مع الآخرين. "إذا اتبع الإنسان مفهوم التسامح سيجد نفسه ينمو ويتطور ويعلو على الصغائر".وأشار إلى أن الإنسان يستطيع الحديث والمناقشة مع الشخص المتسامح بطريقة آمنة، فيمكن أن تأمنه على سرك، موضحا أن التسامح له أبعاده، فالإنسان المتسامح لا يقع في فخ جلد الذات.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
دينا يحيى
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/01/1105505419_148:0:1002:854_100x100_80_0_0_b33234b99a8a42a96f58be0ab38cd739.jpg
دينا يحيى
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/01/1105505419_148:0:1002:854_100x100_80_0_0_b33234b99a8a42a96f58be0ab38cd739.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/12/1107241965_184:0:1117:700_1920x0_80_0_0_a92322466b7dd7cc9a96ea573c87a5e5.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
دينا يحيى
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/01/1105505419_148:0:1002:854_100x100_80_0_0_b33234b99a8a42a96f58be0ab38cd739.jpg
مساحة حرة, الأخبار, أخبار العالم الآن, العالم, аудио
مساحة حرة, الأخبار, أخبار العالم الآن, العالم, аудио
في اليوم العالمي للتسامح... إليك دواء مجاني للعقل والقلب
دينا يحيى
مذيعة وصحفية في وكالة الأنباء والإذاعة الدولية "سبوتنيك"
مسامحة الآخرين ليست هدية نقدمها لهم… بل هي هدية نقدمها لأنفسنا.. بهذه الكلمات يلخّص الطبيب النفسي الإيطالي الشهير روبرتو أساجيولي، مؤسس علم النفس المتكامل، سرّ التسامح الحقيقي.
السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، هو اليوم العالمي للتسامح، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، تتويجا لـ"عام الأمم المتحدة للتسامح" الذي أعلنته اليونسكو قبلها بعام، ليذكر العالم أن السلام لا يبدأ بالمعاهدات الدولية فقط، بل يبدأ من قلب كل إنسان يختار أن يترك جرح الأمس خلفه.
التسامح ليس ضعفا ولا تنازلا، بل هو فعل نفسي شجاع يحررنا من سجن الغضب.
دراسات عديدة، منها بحث جامعة ستانفورد ودراسة نشرت في مجلة Journal of Behavioral Medicine، تؤكد أن الأشخاص الذين يمارسون التسامح بانتظام ينخفض لديهم هرمون التوتر بنسب ملحوظة، فتتراجع معدلات القلق والاكتئاب، وتتحسن وظائف الجهاز المناعي، وتنخفض مخاطر أمراض القلب والشرايين. ببساطة: عندما نسامح، نداوي أنفسنا أولاً.
في زمن تتضخم فيه الخلافات الصغيرة إلى حروب كبيرة على وسائل التواصل، وتتحوّل الاختلافات السياسية والدينية والثقافية إلى جدران لا تخترق، يأتي هذا اليوم ليقول لنا إن الحياة أقصر من أن نحملها حقدا، والقلوب أوسع من أن تحاصر بالأحقاد.
في "مساحة حرة"، اليوم، نستضيف خبيرا نفسيا لنفهم معا كيف نحوّل التسامح من شعار جميل إلى قرار يومي يغير حياتنا وحياة من حولنا… لأن الذي يسامح لا يكسب الآخر فقط، بل يكسب نفسه، ويكسب العالم بأسره قطعة سلام صغيرة جدا… لكنها كبيرة بما يكفي لتبدأ منها الدنيا.
من القاهرة ينضم إلينا الدكتور: حمدي أبو سنة استشاري الصحة النفسية
قال استشاري الصحة النفسية إن التسامح لا يعني أن أتغاضى عن حقي، ولكن من الممكن التغاضي عن أشياء لا تسيء إلى حقي، موضحا أن أي إنسان سوي نفسيا يستطيع أن يتسامح، لأن التسامح مقابل ومضاد للانتقام.
وأضاف أن الشخصية التي لديها
صحة نفسية سوية أي لديها قدرة على التوافق مع ذاتها ومع الآخرين تستطيع التسامح، لافتا إلى أن التوافق مع الذات هو أن يستطيع الإنسان التماس الأعذار للآخرين وأن يستطيع أن يرى الموقف بأشكال وزوايا مختلفة.
وقال أبو سنة إن ما يجعل الشخص يسعى للتسامح هو "الحدود": "لا بد أن يضع الإنسان حدودا لنفسه فلا يقف عند موقف أو مشكلة ما، مضيفًا أن الإنسان المتسامح متسامح مع ذاته، أي أنه يقيّم نفسه، فالتسامح يبدأ مع الإنسان نفسه ثم مع الآخرين. "إذا اتبع الإنسان مفهوم التسامح سيجد نفسه ينمو ويتطور ويعلو على الصغائر".
وأشار إلى أن الإنسان يستطيع الحديث والمناقشة مع الشخص المتسامح بطريقة آمنة، فيمكن أن تأمنه على سرك، موضحا أن التسامح له أبعاده، فالإنسان المتسامح لا يقع في فخ جلد الذات.