https://sarabic.ae/20251121/العلاقات-الروسية-الأوروبية-مستقبل-ضبابي-وصدام-جيوسياسي-مفتوح-1107361759.html
العلاقات الروسية-الأوروبية... مستقبل ضبابي وصدام جيوسياسي مفتوح
العلاقات الروسية-الأوروبية... مستقبل ضبابي وصدام جيوسياسي مفتوح
سبوتنيك عربي
أفاد ألكسندر ياكوفينكو، السفير المفوض في وزارة الخارجية الروسية، بأن النزاع في أوكرانيا شكل اختبارا للأوروبيين الذين انخرطوا في "حرب هجينة" ضد روسيا بهدف إلحاق... 21.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-21T10:51+0000
2025-11-21T10:51+0000
2025-11-21T10:51+0000
روسيا
العالم
أخبار الاتحاد الأوروبي
موسكو
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/15/1107361973_0:9:1279:728_1920x0_80_0_0_d2201e6b8508ded6976f6c47b2cf44bc.jpg
وكتب ياكوفينكو مقالا جاء فيه: "على خلفية هذا التوتر، تتصاعد من جديد نقاشات حول دور أوروبا المستقبلي وإمكانية استعادة العلاقات مع موسكو. فمع عودة الولايات المتحدة إلى نهج "الدولة العظمى"، يصبح "الغرب التاريخي" مهددا بالتفكك، فيما يجد الاتحاد الأوروبي نفسه غير قادر على لعب دور عالمي مستقل. ويزداد القلق داخل أوروبا مع تراجع نفوذها وصعوبة التأقلم مع المشهد الجيوسياسي الجديد".وأشار ياكوفينكو إلى أن ألمانيا، رغم وحدتها الحديثة، تواجه اضطرابات داخلية متنامية مع صعود قوى سياسية مثل "البديل من أجل ألمانيا" و"مواطنو الرايخ"، إضافة إلى النزعات الاستقلالية في بافاريا. وقد يؤدي مسار التسلح والمواجهة إلى تعميق الانقسامات الداخلية وتقويض نموذج "دولة الرفاه" الأوروبية.وأوضح الدبلوماسي الروسي أن استعادة العلاقات بين روسيا وأوروبا ليست مستحيلة، لكنها مشروطة بتغير النخب الأوروبية وتوجهاتها. فقد أسهمت روسيا سابقا في بناء النموذج الاجتماعي الأوروبي، كما كانت مواردها أساس القوة الصناعية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي. واليوم، لا تبدو الولايات المتحدة راغبة في وجود منافس أوروبي قوي، التي، بسبب أخطاء نخبها، فقدت دورها كفاعل سياسي عالمي.وأكد ياكوفينكو أن الثقافة الأوروبية جزء أصيل من الهوية الروسية؛ فقد وجدت الفنون الأوروبية امتدادا جديدا داخل روسيا عبر الأدب والموسيقى والفن الحديث، وهو إرث سيبقى مهما تغيرت الظروف الجيوسياسية.وأشار ياكوفينكو إلى أنه على أوروبا أيضا التعامل مع واقع جديد في الفضاء الأطلسي، حيث تتجه القوى الأنغلو–ساكسونية (الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، وإيرلندا) نحو تقارب جيوسياسي متزايد. كما تبرز تساؤلات حول تأثير الإرث المالي والسياسي للندن على الولايات المتحدة منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، بما في ذلك صعود الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي وتحوّل الاقتصاد الأمريكي إلى اقتصاد مالي الطابع.وختم: "في النهاية، تجد أوروبا نفسها أمام خيارين: إما استمرار مسار التسلح الذي سيزيد من تبعيتها للولايات المتحدة، أو إعادة بناء أنظمتها على أسس وطنية جديدة. أما روسيا، فسترسم علاقاتها المستقبلية مع كل دولة أوروبية على حدة بما يتناسب مع الواقع الجديد".تحديات السياسة الخارجية في ألاسكا
https://sarabic.ae/20251120/خبراء-عبر-سبوتنيك-خطة-ترامب-تعيدنا-إلى-قمة-ألاسكا-وتؤكد-خسارة-أوروبا-سياسيا-واقتصاديا-1107320238.html
https://sarabic.ae/20251112/الكرملين-موسكو-ترى-أن-أوروبا-تستعد-للحرب-مع-روسيا-1107030783.html
موسكو
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/15/1107361973_148:0:1132:738_1920x0_80_0_0_995b54fb72bcdd684a48d6f93e7dc3c3.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
روسيا, العالم, أخبار الاتحاد الأوروبي, موسكو
روسيا, العالم, أخبار الاتحاد الأوروبي, موسكو
العلاقات الروسية-الأوروبية... مستقبل ضبابي وصدام جيوسياسي مفتوح
أفاد ألكسندر ياكوفينكو، السفير المفوض في وزارة الخارجية الروسية، بأن النزاع في أوكرانيا شكل اختبارا للأوروبيين الذين انخرطوا في "حرب هجينة" ضد روسيا بهدف إلحاق "هزيمة استراتيجية" بها. لكن بعد فشل كييف، أصبحت العواصم الأوروبية سياسيا وأخلاقيا "مربوطة بعربة زيلينسكي"، وهو ما يفسر إصرارها على إطالة أمد الصراع بهدف الاستعداد لمواجهة مباشرة مع روسيا.
وكتب ياكوفينكو مقالا جاء فيه: "على خلفية هذا التوتر، تتصاعد من جديد نقاشات حول دور أوروبا المستقبلي وإمكانية استعادة العلاقات مع موسكو. فمع عودة الولايات المتحدة إلى نهج "الدولة العظمى"، يصبح "الغرب التاريخي" مهددا بالتفكك، فيما يجد الاتحاد الأوروبي نفسه غير قادر على لعب دور عالمي مستقل. ويزداد القلق داخل أوروبا مع تراجع نفوذها وصعوبة التأقلم مع المشهد الجيوسياسي الجديد".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "أما مستقبل أوروبا نفسها فيكتنفه الغموض. فالقارة تعاني من الركود الاقتصادي، والأزمات الاجتماعية، وتعثر أنظمة الحكم التي لم تعد تقدم حلولا للتحديات الجديدة، ما أدى إلى تراجع الحريات وتضييق النقاش العام. وفيما يحاول بعض السياسيين، مثل ترامب في الولايات المتحدة، كسر هذا الجمود، تبدو النخب الأوروبية عاجزة عن مراجعة سياساتها".
وأشار ياكوفينكو إلى أن ألمانيا، رغم وحدتها الحديثة، تواجه اضطرابات داخلية متنامية مع صعود قوى سياسية مثل "البديل من أجل ألمانيا" و"مواطنو الرايخ"، إضافة إلى النزعات الاستقلالية في بافاريا. وقد يؤدي مسار التسلح والمواجهة إلى تعميق الانقسامات الداخلية وتقويض نموذج "دولة الرفاه" الأوروبية.
وتابع: "كان الصراع الأوكراني، المدفوع بالمصالح الأمريكية، خطوة لإحباط أي تقارب روسي–أوروبي، خصوصا بين موسكو وبرلين. وإزاء الضغوط والعقوبات، وجدت روسيا نفسها مضطرة للتفاعل مع هذا المسار الذي أدى إلى إضعاف أوروبا، كما حدث في مواجهة روسيا لنابليون وهتلر. وقد تتقارب بعض دول أوروبا الوسطى والشرقية مستقبلا مع روسيا لأسباب اقتصادية وحضارية".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن استعادة العلاقات بين روسيا وأوروبا ليست مستحيلة، لكنها مشروطة بتغير النخب الأوروبية وتوجهاتها. فقد أسهمت روسيا سابقا في بناء النموذج الاجتماعي الأوروبي، كما كانت مواردها أساس القوة الصناعية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي. واليوم، لا تبدو الولايات المتحدة راغبة في وجود منافس أوروبي قوي، التي، بسبب أخطاء نخبها، فقدت دورها كفاعل سياسي عالمي.
وأكد ياكوفينكو أن الثقافة الأوروبية جزء أصيل من الهوية الروسية؛ فقد وجدت الفنون الأوروبية امتدادا جديدا داخل روسيا عبر الأدب والموسيقى والفن الحديث، وهو إرث سيبقى مهما تغيرت الظروف الجيوسياسية.
وتابع: "يبقى مستقبل العلاقة مرهونا بقدرة أوروبا على حل أزماتها. وإذا نجحت، فروسيا مستعدة لإعادة العلاقات، وإن كان ذلك صعبا بعد تحول موسكو نحو علاقات أعمق مع دول الجنوب والشرق، الأقرب إليها حضاريا. كما يمكن لأوروبا أن تثبت قدرتها على التوافق الحضاري مع روسيا، لكن ذلك يتطلب تحولات جذرية".
وأشار ياكوفينكو إلى أنه على أوروبا أيضا التعامل مع واقع جديد في الفضاء الأطلسي، حيث تتجه القوى الأنغلو–ساكسونية (الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، وإيرلندا) نحو تقارب جيوسياسي متزايد. كما تبرز تساؤلات حول تأثير الإرث المالي والسياسي للندن على الولايات المتحدة منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، بما في ذلك صعود الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي وتحوّل الاقتصاد الأمريكي إلى اقتصاد مالي الطابع.
وختم: "في النهاية، تجد أوروبا نفسها أمام خيارين: إما استمرار مسار التسلح الذي سيزيد من تبعيتها للولايات المتحدة، أو إعادة بناء أنظمتها على أسس وطنية جديدة. أما روسيا، فسترسم علاقاتها المستقبلية مع كل دولة أوروبية على حدة بما يتناسب مع الواقع الجديد".