https://sarabic.ae/20251129/ضربة-غامضة-تغرق-كردستان-في-الظلام-وتهدد-أمن-الطاقة-في-العراق-كله---1107620440.html
ضربة غامضة تغرق كردستان في الظلام.. وتهدد أمن الطاقة في العراق كله
ضربة غامضة تغرق كردستان في الظلام.. وتهدد أمن الطاقة في العراق كله
سبوتنيك عربي
تحول حقل "كورمور" الغازي من مشروع واعد لإنهاء أزمة الطاقة في العراق إلى ساحة صراع مفتوح بعد هجوم غامض أصابه بطائرات مسيرة، ما أدى إلى إغراق كردستان في ظلام... 29.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-29T15:38+0000
2025-11-29T15:38+0000
2025-11-29T17:57+0000
العراق
أخبار العراق اليوم
العالم
أخبار العالم الآن
العالم العربي
الولايات المتحدة الأمريكية
روسيا
أخبار تركيا اليوم
إيران
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/1d/1107620236_0:0:1112:627_1920x0_80_0_0_0370c20b9d11c2fef631620718ed528d.png
فالحقل الذي كان ينتظر أن يضع حدا لأزمة الكهرباء ويحرر العراق من فاتورة الغاز المستورد، وجد نفسه هدفا لضربة غامضة هزت أمن الإقليم والبلاد معا.ويعتبر حقل "كورمور"، الموجود في محافظة السليمانية تحديدا، أحد أهم الحقول الغازية في إقليم كردستان شمال العراق، ويقوم باستثماره شركة "دانة غاز" الإماراتية لتأمين الغاز اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء في الإقليم.ووفقا لمصادر أمنية، فإن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية، لكنه تسبب في أضرار مادية لحقت ببعض منشآت الحقل، فيما باشرت الجهات المعنية تقييم الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار العمليات.الأطراف الخارجية وتأثيراتها قال المحلل السياسي أحمد السراج، في حديث لـ "سبوتنيك": إن "الهجوم الذي استهدف حقل الغاز الغازي يحمل أبعادا تتجاوز الإطار الداخلي، مشيرا إلى أن أطرافا خارجية تحاول خلط الأوراق عبر توجيه الاتهامات إلى جهات محددة داخل العراق، بهدف فرض وقائع جديدة تتعلق بملف السلاح وتغيير ملامح الخارطة السياسية العراقية".وأشار إلى أن الهجوم تزامن مع حالة التقارب السياسي بين بغداد وأربيل بعد إعلان نتائج الانتخابات، ما يجعل بعض الأطراف غير الراغبة بالاستقرار تعمل على خلط الأوراق وإرباك الوضع. وأضاف أن التعجل في تبني أي رواية أو إصدار قرارات قبل اكتمال التحقيق قد يقود إلى نتائج غير مرغوبة، داعيا إلى التريث لحين تحديد الجهة التي أطلقت الصواريخ على الحقل.وتابع السراج، قائلاً إن ما أعلنه السياسي هوشيار زيباري بشأن انطلاق صواريخ غراد من كركوك، ومعرفة الجهات التي تسيطر على المنطقة، يفتح الباب أمام احتمالات واسعة، وقد يستخدم كعامل لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي، مؤكدا أن حساسية الملف ترتبط أيضاً بأن العراق يعاني من أزمة في إنتاج الغاز، فيما تعتمد أغلب محطات الكهرباء على الغاز المستورد من إيران، الأمر الذي يجعل البلاد في موقع المستهلك وغير القادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، ما يضاعف خطورة استهداف الحقول الغازية في هذا التوقيت.التفاصيل مبهمةوفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي عبد الستار العيساوي: إن الاستهداف الذي وقع قبل أيام في إقليم كردستان يحمل أبعادا سياسية وأمنية معقدة، خاصة بعد انتهاء الانتخابات وارتفاع مستوى التوتر في المنطقة، موضحا أن الهجوم أدى إلى تعطل التغذية الكهربائية في الإقليم بشكل واسع، حيث بات نحو 80% من كردستان من دون كهرباء نتيجة توقف المحطات التي تعتمد على الغاز المنتج من الحقل المستهدف.وأشار العيساوي، خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن طبيعة الهجوم ما تزال غير واضحة، إذ تتعدد الروايات بين استهداف بصاروخ موجه أو بطائرة مسيرة، دون تأكيد رسمي حول كيفية وقوعه، مضيفا أن الاتهامات توزعت بين إيران وتركيا وبعض الفصائل المسلحة داخل العراق، فيما تبقى كل الاحتمالات مفتوحة لحين انتهاء التحقيقات.بدوره، أعلن رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، يوم الخميس الماضي، تشكيل لجنة تحقيقية عليا للتحقيق في الهجوم الذي استهدف حقل غاز "كورمور" في محافظة السليمانية، والذي أدى إلى تراجع كبير في إمدادات الطاقة الكهربائية لإقليم كردستان.حقد على كردستان العراقوفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي علاء خضير، لـ"سبوتنيك"، إن حقل كور يعد من أهم الحقول الغازية في شمال العراق، كونه يغذي مناطق واسعة تشمل الموصل وكركوك وصلاح الدين، مؤكدا أن تطويره واستثماره كان من شأنه أن يزود العراق كله بالغاز ويسهم في إنهاء أزمة الطاقة الكهربائية.وأوضح خضير أن هذا الحقل يمتلك قدرة مستقبلية كبيرة، إذ يمكن، في حال دخوله مرحلة الإنتاج الكامل واستثمار شركات عالمية كالأمريكية أو الروسية، أن يوفر احتياجات جميع مرافق الكهرباء في البلاد، ويُنهي اعتماد العراق على الغاز المستورد الذي يكلّف الموازنة ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار سنوياً.وشدد خضير على ضرورة توفير حماية دولية للحقل، مطالبا الأمم المتحدة بالتدخل عبر قوات أمريكية أو روسية لضمان عدم تكرار الاستهداف، مؤكدا أن حماية هذا الحقل تمثل حماية للاقتصاد الوطني ولمستقبل الطاقة في العراق، وللاستثمار الذي يمكن أن ينهض بالبلاد بأكملها.العراق.. استئناف تصدير الغاز من حقل كورمور بعد 3 أيام على الهجوم بمسيرتينبعد استهدافه... حكومتا إقليم كردستان والعراق تعقدان اجتماعا لبحث مستقبل حقل كورمور للغاز
https://sarabic.ae/20251129/العراق-استئناف-تصدير-الغاز-من-حقل-كورمور-بعد-3-أيام-على-الهجوم-بمسيرتين-1107617052.html
https://sarabic.ae/20251128/بعد-استهدافه-حكومتا-إقليم-كردستان-والعراق-تعقدان-اجتماعا---لبحث-مستقبل-حقل-كورمور-للغاز-1107586765.html
https://sarabic.ae/20251126/العراق-توقف-عملية-إنتاج-الغاز-من-حقل-كورمو-بإقليم-كردستان-بسبب-هجوم-بمسيرتين-1107529466.html
https://sarabic.ae/20251127/اتفاق-على-تشكيل-لجنة-تحقيق-مشتركة-بين-بغداد-وأربيل-إثر-استهداف-حقل-كورمور-1107544526.html
العراق
الولايات المتحدة الأمريكية
إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/1d/1107620236_193:0:1112:689_1920x0_80_0_0_7dd38a34b630d65875c6b81e8999ec36.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العراق, أخبار العراق اليوم, العالم, أخبار العالم الآن, العالم العربي, الولايات المتحدة الأمريكية, روسيا, أخبار تركيا اليوم, إيران, حصري, تقارير سبوتنيك
العراق, أخبار العراق اليوم, العالم, أخبار العالم الآن, العالم العربي, الولايات المتحدة الأمريكية, روسيا, أخبار تركيا اليوم, إيران, حصري, تقارير سبوتنيك
ضربة غامضة تغرق كردستان في الظلام.. وتهدد أمن الطاقة في العراق كله
15:38 GMT 29.11.2025 (تم التحديث: 17:57 GMT 29.11.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
تحول حقل "كورمور" الغازي من مشروع واعد لإنهاء أزمة الطاقة في العراق إلى ساحة صراع مفتوح بعد هجوم غامض أصابه بطائرات مسيرة، ما أدى إلى إغراق كردستان في ظلام واسع وتعطيل معظم محطات الكهرباء، بينما تتقاذف الأطراف الإقليمية والداخلية الاتهامات بانتظار نتائج تحقيق قد يغير ملامح المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
فالحقل الذي كان ينتظر أن يضع حدا لأزمة الكهرباء ويحرر العراق من فاتورة الغاز المستورد، وجد نفسه هدفا لضربة غامضة هزت أمن الإقليم والبلاد معا.
ويعتبر حقل "كورمور"، الموجود في محافظة السليمانية تحديدا، أحد أهم الحقول الغازية في إقليم كردستان شمال العراق، ويقوم باستثماره شركة "دانة غاز" الإماراتية لتأمين الغاز اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء في الإقليم.
وتعرض حقل "كورمور" الغازي في قضاء جمجمال، ليلة يوم الأربعاء الماضي لهجوم باستخدام طائرات مسيّرة، أسفر عن اندلاع حريق في أحد مواقع الحقل، وفق ما أفادت به مصادر أمنية.
ووفقا لمصادر أمنية، فإن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية، لكنه تسبب في أضرار مادية لحقت ببعض منشآت الحقل، فيما باشرت الجهات المعنية تقييم الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار العمليات.
الأطراف الخارجية وتأثيراتها
قال المحلل السياسي أحمد السراج، في حديث لـ "سبوتنيك": إن "الهجوم الذي استهدف حقل الغاز الغازي يحمل أبعادا تتجاوز الإطار الداخلي، مشيرا إلى أن أطرافا خارجية تحاول خلط الأوراق عبر توجيه الاتهامات إلى جهات محددة داخل العراق، بهدف فرض وقائع جديدة تتعلق بملف السلاح وتغيير ملامح الخارطة السياسية العراقية".
وأوضح السراج أن الجميع بانتظار نتائج التحقيق التي تعمل عليها اللجنة الحكومية المختصة، لافتا إلى أن الاتهامات التي وجهت لفصيل معين، إلى جانب تبادل الاتهامات بين دول إقليمية وأخرى غربية، يؤكد أن ما يجري ليس مجرد قضية داخلية، بل يرتبط بصراع خارجي يراد منه التأثير في المشهد العراقي.
وأشار إلى أن الهجوم تزامن مع حالة التقارب السياسي بين بغداد وأربيل بعد إعلان نتائج الانتخابات، ما يجعل بعض الأطراف غير الراغبة بالاستقرار تعمل على خلط الأوراق وإرباك الوضع.
وأضاف أن التعجل في تبني أي رواية أو إصدار قرارات قبل اكتمال التحقيق قد يقود إلى نتائج غير مرغوبة، داعيا إلى التريث لحين تحديد الجهة التي أطلقت الصواريخ على الحقل.
وتابع السراج، قائلاً إن ما أعلنه السياسي هوشيار زيباري بشأن انطلاق صواريخ غراد من كركوك، ومعرفة الجهات التي تسيطر على المنطقة، يفتح الباب أمام احتمالات واسعة، وقد يستخدم كعامل لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي، مؤكدا أن حساسية الملف ترتبط أيضاً بأن العراق يعاني من أزمة في إنتاج الغاز، فيما تعتمد أغلب محطات الكهرباء على الغاز المستورد من إيران، الأمر الذي يجعل البلاد في موقع المستهلك وغير القادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي، ما يضاعف خطورة استهداف الحقول الغازية في هذا التوقيت.
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي عبد الستار العيساوي: إن الاستهداف الذي وقع قبل أيام في إقليم كردستان يحمل أبعادا سياسية وأمنية معقدة، خاصة بعد انتهاء الانتخابات وارتفاع مستوى التوتر في المنطقة، موضحا أن الهجوم أدى إلى تعطل التغذية الكهربائية في الإقليم بشكل واسع، حيث بات نحو 80% من كردستان من دون كهرباء نتيجة توقف المحطات التي تعتمد على الغاز المنتج من الحقل المستهدف.
وأشار العيساوي، خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن طبيعة الهجوم ما تزال غير واضحة، إذ تتعدد الروايات بين استهداف بصاروخ موجه أو بطائرة مسيرة، دون تأكيد رسمي حول كيفية وقوعه، مضيفا أن الاتهامات توزعت بين إيران وتركيا وبعض الفصائل المسلحة داخل العراق، فيما تبقى كل الاحتمالات مفتوحة لحين انتهاء التحقيقات.
وأكد العيساوي أن ما جرى لا يستهدف كردستان وحدها، بل العراق بأكمله، لأن الثروات الطبيعية كما نص الدستور هي ملك للشعب العراقي، واستهدافها يمثل ضربة للاقتصاد الوطني وتهديداً مباشراً لموارد البلاد.
بدوره، أعلن رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، يوم الخميس الماضي، تشكيل لجنة تحقيقية عليا للتحقيق في الهجوم الذي
استهدف حقل غاز "كورمور" في محافظة السليمانية، والذي أدى إلى تراجع كبير في إمدادات الطاقة الكهربائية لإقليم كردستان.
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي علاء خضير، لـ"سبوتنيك"، إن حقل كور يعد من أهم الحقول الغازية في شمال العراق، كونه يغذي مناطق واسعة تشمل الموصل وكركوك وصلاح الدين، مؤكدا أن تطويره واستثماره كان من شأنه أن يزود العراق كله بالغاز ويسهم في إنهاء أزمة الطاقة الكهربائية.
وأوضح خضير أن هذا الحقل يمتلك قدرة مستقبلية كبيرة، إذ يمكن، في حال دخوله مرحلة الإنتاج الكامل واستثمار شركات عالمية كالأمريكية أو الروسية، أن يوفر احتياجات جميع مرافق الكهرباء في البلاد، ويُنهي اعتماد العراق على الغاز المستورد الذي يكلّف الموازنة ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار سنوياً.
وأضاف: أن استهداف الحقل جاء بدافع "الغيرة والحقد الإقليمي"، على حد وصفه، لما يمثله من فرصة اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن تعطله وسحب ما يقارب 120 ألف ميغاواط/ويف يؤثر بشكل مباشر على منظومة الكهرباء ويُضعف الدخل القومي في كل من كردستان والعراق.
وشدد خضير على ضرورة توفير حماية دولية للحقل، مطالبا الأمم المتحدة بالتدخل عبر قوات أمريكية أو روسية لضمان عدم تكرار الاستهداف، مؤكدا أن حماية هذا الحقل تمثل حماية للاقتصاد الوطني ولمستقبل الطاقة في العراق، وللاستثمار الذي يمكن أن ينهض بالبلاد بأكملها.