https://sarabic.ae/20251207/دولة-عربية-في-طليعة-المنظومة-العالمية-لمعالجة-وتصدير-السردين-1107899171.html
دولة عربية في طليعة المنظومة العالمية لمعالجة وتصدير السردين
دولة عربية في طليعة المنظومة العالمية لمعالجة وتصدير السردين
سبوتنيك عربي
يعزز المغرب، وفقا لتقرير حديث صادر عن الشركة البرازيلية المتخصصة في التحليلات الاقتصادية "سي بي جي"، مكانته كقوة عالمية في قطاع الصيد البحري، حيث يسيطر على سوق... 07.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-07T09:03+0000
2025-12-07T09:03+0000
2025-12-07T09:03+0000
أخبار المغرب اليوم
العالم العربي
اقتصاد
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/01/0e/1084974328_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_b4f52c18f9203f4824d0e589424d68d9.jpg
يبرز التقرير أن “دولًا قليلة فقط استطاعت تحويل مورد طبيعي واحد إلى محور أساسي لاقتصادها كما فعل المغرب مع السردين، إذ توجد المملكة في صدارة قطاع يحرك سلاسل صناعية ووظائف واتفاقيات دولية وجزءًا كبيرًا من الإمدادات العالمية للأسماك المصنعة”، بحسب ماذكرت صحيفة "هسبريس". وتؤكد بيانات الهيئات الدولية والمواقع المتخصصة في التجارة الخارجية أن المغرب يهيمن على صناعة السردين المعلب، مشكلاً الحصة الأكبر من الإنتاج العالمي، ومُصدرًا إلى أسواق تمتد من الاتحاد الأوروبي إلى آسيا والشرق الأوسط. سر الريادة في الأعماق الأطلسية يكمن “سر ريادة المغرب على هذا المستوى في الساحل الأطلسي للبلاد، الذي يقع فوق أحد أغنى أنظمة الارتفاع البحري في العالم، وهي مناطق تصعد فيها التيارات العميقة الغنية بالمغذيات إلى السطح لتغذي انفجارًا من العوالق النباتية والحيوانية”. وتُهيّئ هذه الظاهرة، بحسب التقرير، بيئة مثالية لأنواع سمكية مثل السردين الأوروبي (Sardina pilchardus)، الذي يجد في الساحل المغربي موطنًا للنمو السريع. كما يقلل تقليل المسافة بين مناطق الصيد والوحدات الصناعية من الوقت بين الصيد والمعالجة، محافظًا على الجودة وتعزيز التنافسية، مما يفسر “سبب تصدر المغرب للسوق العالمي للمعلبات بفارق واضح”. مجمع صناعي يحرك المدن الساحلية يحوّل المغرب إلى قوة عالمية قدرته الصناعية على المعالجة، حيث يضم القطاع عشرات المصانع التي تعمل بوتيرة مستمرة لتغذية أسواق صارمة مثل إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، الصين، ودول الشرق الأوسط. وتشكل هذه الوحدات الصناعية مجمعًا “يوظف مئات الآلاف من العمال بشكل مباشر وغير مباشر، ويحرّك الموانئ بالكامل، ويضمن ديناميكية اقتصادية للمدن الساحلية مثل أكادير، الصويرة، آسفي، والعيون”. بينما تركز دول أخرى على الأسماك الطازجة أو المجمدة، يهيمن المغرب على “أكثر قطاع ربحًا واستقرارًا في السوق، وهو المعلبات، التي تتميز بقيمة مضافة أعلى وعمر أطول للتصدير لمسافات بعيدة”. استثمارات حكومية تعزز التنافسيةتستمر الحكومة المغربية في الاستثمار في برامج تحديث الصيد، توسيع الأساطيل، الحصول على شهادات دولية، وتتبع آثار المنتجات، “ما يسمح للبلاد بالحفاظ على تنافسيتها أمام الأسواق الأخرى”. وتعتمد الأسواق العالمية بشكل كبير على السردين المعالج، مما يمنح المغرب “موقعًا مميزًا للتفاوض على الاتفاقيات وجذب الاستثمارات، والتأثير على اتجاهات الاستهلاك”. يخلص التقرير إلى أن “المغرب جمع بين الوفرة الطبيعية، البنية الصناعية، اللوجستيات الفعّالة، والتقاليد الصيدية، ليصبح أكبر منتج عالمي للسردين المعلب”. فالموضوع ليس مجرد حجم الإنتاج، بل “نموذج نادر للتكامل الرأسي، حيث يسيطر المغرب على جميع مراحل السلسلة، من المحيط إلى التغليف، وهذا ما يمنحه ميزة تنافسية يصعب أن تُزال من قبل الدول الأخرى على المدى القصير”.
https://sarabic.ae/20251206/تحركات-مصرية-اقتصادية-في-المغرب-ما-التفاصيل-والانعكاسات-الثنائية-والإقليمية-1107887192.html
https://sarabic.ae/20251115/انعكاسات-بيئية-واقتصادية-كبيرة-اقتصادي-يوضح-لـسبوتنيك-تداعيات-الجفاف-على-المغرب-1107145724.html
https://sarabic.ae/20250921/اقتصادي-مغربي-يوضح-الآثار-السلبية-لتوجه-المغرب-نحو-زيادة-الاقتراض-1105107101.html
https://sarabic.ae/20250912/موسكو-تعزز-علاقاتها-التجارية-والاقتصادية-مع-المغرب-1104770571.html
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/01/0e/1084974328_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_d0bf3228714c69a2c3fb91e5926216ee.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار المغرب اليوم, العالم العربي, اقتصاد
أخبار المغرب اليوم, العالم العربي, اقتصاد
دولة عربية في طليعة المنظومة العالمية لمعالجة وتصدير السردين
يعزز المغرب، وفقا لتقرير حديث صادر عن الشركة البرازيلية المتخصصة في التحليلات الاقتصادية "سي بي جي"، مكانته كقوة عالمية في قطاع الصيد البحري، حيث يسيطر على سوق المعلبات بتصدير أكثر من 15 ألف طن من السردين سنويًا، محولاً هذا المورد الطبيعي إلى ركيزة أساسية لاقتصاده الوطني.
يبرز التقرير أن “دولًا قليلة فقط استطاعت تحويل مورد طبيعي واحد إلى محور أساسي لاقتصادها كما فعل المغرب مع السردين، إذ توجد المملكة في صدارة قطاع يحرك سلاسل صناعية ووظائف واتفاقيات دولية وجزءًا كبيرًا من الإمدادات العالمية للأسماك المصنعة”، بحسب ماذكرت
صحيفة "هسبريس".
وتؤكد بيانات الهيئات الدولية والمواقع المتخصصة في التجارة الخارجية أن
المغرب يهيمن على صناعة السردين المعلب، مشكلاً الحصة الأكبر من الإنتاج العالمي، ومُصدرًا إلى أسواق تمتد من الاتحاد الأوروبي إلى آسيا والشرق الأوسط.
سر الريادة في الأعماق الأطلسية
يكمن “سر ريادة المغرب على هذا المستوى في الساحل الأطلسي للبلاد، الذي يقع فوق أحد أغنى أنظمة الارتفاع البحري في العالم، وهي مناطق تصعد فيها التيارات العميقة الغنية بالمغذيات إلى السطح لتغذي انفجارًا من العوالق النباتية والحيوانية”.
وتُهيّئ هذه الظاهرة، بحسب التقرير، بيئة مثالية لأنواع سمكية مثل السردين الأوروبي (Sardina pilchardus)، الذي يجد في الساحل المغربي موطنًا للنمو السريع.
أدت هذه الميزة الطبيعية إلى تطوير صناعة صيد “تستند إلى أسس علمية، صيد مستدام، ومعدل تجدد مرتفع للمخزون، مدعومة بتحديث الأساطيل وتنظيم فترات الحظر والاتفاقيات مع المنظمات الدولية للصيد”.
كما يقلل تقليل المسافة بين مناطق الصيد والوحدات الصناعية من الوقت بين الصيد والمعالجة، محافظًا على الجودة وتعزيز التنافسية، مما يفسر “سبب تصدر المغرب للسوق العالمي للمعلبات بفارق واضح”.
مجمع صناعي يحرك المدن الساحلية
يحوّل المغرب إلى قوة عالمية قدرته الصناعية على المعالجة، حيث يضم القطاع عشرات المصانع التي تعمل بوتيرة مستمرة لتغذية أسواق صارمة مثل إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان،
الصين، ودول الشرق الأوسط.
وتشكل هذه الوحدات الصناعية مجمعًا “يوظف مئات الآلاف من العمال بشكل مباشر وغير مباشر، ويحرّك الموانئ بالكامل، ويضمن ديناميكية
اقتصادية للمدن الساحلية مثل أكادير، الصويرة، آسفي، والعيون”.
بينما تركز دول أخرى على الأسماك الطازجة أو المجمدة، يهيمن المغرب على “أكثر قطاع ربحًا واستقرارًا في السوق، وهو المعلبات، التي تتميز بقيمة مضافة أعلى وعمر أطول للتصدير لمسافات بعيدة”.
ولا تقتصر صناعة السردين على كونها هامشية، بل هي استراتيجية في بعض المناطق، إذ تمثل “أكثر من 50 في المائة من النشاط الصناعي المحلي وتستحوذ على حصة كبيرة في الصادرات الوطنية، إلى جانب كونها أحد أكبر مصادر التوظيف النسائي على الساحل”.
استثمارات حكومية تعزز التنافسية
تستمر الحكومة المغربية في الاستثمار في برامج تحديث الصيد، توسيع الأساطيل، الحصول على شهادات دولية، وتتبع آثار المنتجات، “ما يسمح للبلاد بالحفاظ على تنافسيتها أمام الأسواق الأخرى”.
وتعتمد الأسواق العالمية بشكل كبير على السردين المعالج، مما يمنح المغرب “موقعًا مميزًا للتفاوض على الاتفاقيات وجذب
الاستثمارات، والتأثير على اتجاهات الاستهلاك”.
يخلص التقرير إلى أن “المغرب جمع بين الوفرة الطبيعية، البنية الصناعية، اللوجستيات الفعّالة، والتقاليد الصيدية، ليصبح أكبر منتج عالمي للسردين المعلب”.
فالموضوع ليس مجرد حجم الإنتاج، بل “نموذج نادر للتكامل الرأسي، حيث يسيطر المغرب على جميع مراحل السلسلة، من المحيط إلى التغليف، وهذا ما يمنحه ميزة تنافسية يصعب أن تُزال من قبل الدول الأخرى على المدى القصير”.