لبنان يوقع اتفاقيتين مع دولة أوروبية لدعم الجيش

© AP Photo / Bilal Hussein
تابعنا عبر
وقع الجيش اللبناني مع السلطات الألمانية، اليوم الاثنين، اتفاقيتي دعم، تهدفان إلى تأمين احتياجات المؤسسة العسكرية من الوقود وتعزيز الرعاية الطبية للعسكريين.
ووفق بيان صادر عن الجيش اللبناني عبر منصة "إكس"، جاء التوقيع عقب لقاء في بيروت جمع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، مع وزير الدولة في وزارة الدفاع الألمانية نيلس هيلمر، حيث بحث الجانبان علاقات التعاون الثنائي بين جيشي البلدين.
وأوضح البيان أن الاتفاقيتين تتضمنان دعماً ألمانياً للجيش اللبناني من خلال تأمين احتياجاته من الوقود، إلى جانب تعزيز الرعاية الصحية العسكرية.
ويأتي هذا الدعم تأكيداً على التزام السلطات الألمانية بدعم استقرار لبنان وتعزيز قدرات جيشه في مواجهة التحديات الراهنة.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن، أمس الأحد، إحباط تهديد إسرائيلي بقصف منزل في بلدة يانوح جنوبي لبنان، بعد أن أجرى تفتيشًا دقيقًا للمبنى على مرتين، أكد على إثره عدم وجود أي أسلحة أو ذخائر داخل المنزل.
ووفقًا لبيان صادر عن قيادة الجيش، جاء التفتيش الأول في إطار التعاون مع لجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية الـ"ميكانيزيم"، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وبموافقة صريحة من مالك المنزل، حيث لم يعثر على أي مواد محظورة.
وأضاف البيان أنه "بعد مغادرة القوات العسكرية المكان، ورد تهديد إسرائيلي مباشر بقصف المنزل نفسه"، متابعًا: "على الفور، عادت دورية من الجيش إلى الموقع وأجرت تفتيشًا ثانيًا، أكد مرة أخرى خلو المنزل من أي أسلحة أو ذخائر، وبقيت متمركزة في محيطه لمنع تنفيذ التهديد، مما أدى في النهاية إلى إلغائه مؤقتًا".
استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه – اليرزة وزير الدولة في وزارة الدفاع الألمانية Nils Hilmer وجرى التداول في علاقات التعاون بين جيشي البلدين.
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) December 15, 2025
بعدها وقّع العماد هيكل والوزير Hilmer اتفاقيتين لدعم الجيش من قبل السلطات الألمانية، من خلال تأمين احتياجاته من الوقود وتعزيز… pic.twitter.com/5QiTTYIbTY
وأردف الجيش اللبناني أن "العسكريين لا يزالون منتشرين حول المنزل حتى اللحظة لضمان سلامته"، معربًا عن "تقديره العميق لثقة الأهالي بالمؤسسة العسكرية، وتعاونهم الكامل أثناء أداء الجيش لواجباته الوطنية".
ووجّهت قيادة الجيش اللبناني، "الشكر للجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية، التي لعبت دورًا حاسمًا من خلال الاتصالات والتنسيق مع الجيش لوقف التهديد"، منوّهة بـ"الجهود الاستثنائية والتضحيات التي يبذلها العسكريون في ظروف بالغة الصعوبة والدقة، لحماية المواطنين والذود عن سلامتهم".
وختمت قيادة الجيش اللبناني بيانها، بالتأكيد على أن "مثل هذه الحوادث تُبرز، أكثر من أي وقت مضى، أهمية توحيد الجهود الوطنية والتضامن مع الجيش، والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب أعلى درجات الوعي والمسؤولية الوطنية".
وكانت هذه الضربات ستشكل الهجوم الإسرائيلي الثاني خلال أيام، بعد أن استهدفت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، ما وصفته بـ"بنية تحتية لحزب الله" في مناطق عدة من جنوبي لبنان.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني 2025، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية بجنوب لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال".
ورغم الاتفاق، يشنّ الجيش الإسرائيلي، من حين لآخر، ضربات في لبنان، يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".


