https://sarabic.ae/20251217/القضية-الفلسطينية-الخاسر-الأكبر-تداعيات-لقاء-ترامب-ونتنياهو-على-الشرق-الأوسط-1108282186.html
القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر... تداعيات لقاء ترامب ونتنياهو على الشرق الأوسط
القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر... تداعيات لقاء ترامب ونتنياهو على الشرق الأوسط
سبوتنيك عربي
في زيارة سيكون لها تداعيات كبيرة على ملفات عدة في الشرق الأوسط، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض،... 17.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-17T19:12+0000
2025-12-17T19:12+0000
2025-12-17T19:12+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار فلسطين اليوم
إسرائيل
دونالد ترامب
بنيامين نتنياهو
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/06/1097544627_0:0:1675:943_1920x0_80_0_0_d1ec59fed42a4d61cde27b7ddbe4d31e.jpg
الزيارة التي يصفها مراقبون بـ "المحورية"، من المتوقع أن تتضمن مناقشة ملف غزة والضفة الغربية، وكذلك ملف سوريا ولبنان، بيد أن الانعكاسات لن تكون في صالح القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة.ونقلت وسائل إعلام عن صحيفة "معاريف العبرية"، قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه إلى لقائه المرتقب مع ترامب حاملا خطوطا حمراء، أبرزها رفض مشاركة تركيا في "قوة الاستقرار الدولية" التي يجري بحث تشكيلها لقطاع غزة، إضافة إلى اشتراط عدم الشروع في عملية إعادة الإعمار قبل نزع سلاح حركة حماس.وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأمريكي في الولايات المتحدة، في 29 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لمناقشة خطط مستقبل غزة. وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد تمتد لأسبوع.تداعيات خطيرةأكد الدكتور حسين الديك، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن اللقاء المرتقب الذي سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد لقاءً هاما وحاسما، وسيكون له تأثير مباشر وعميق على مستقبل منطقة الشرق الأوسط برمتها، مشيرا إلى أن جدول الأعمال سيتصدره ملف غزة وسوريا ولبنان.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، هذا الاجتماع سيكون له تداعيات كبيرة قد تعيد رسم خارطة المنطقة سياسيا وأمنيا في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالملفين اللبناني والفلسطيني، وتحديدا واقع قطاع غزة، إضافة إلى الملف الإيراني.ورجّح الديك وجود نوع من المساومات والصفقات حول هذه القضايا الشائكة، حيث قد تُطلق يد نتنياهو عسكريا في الملفين اللبناني والإيراني، مقابل التهدئة في ملفي غزة وسوريا، معتبرا أن كل السيناريوهات واردة وقابلة للنقاش بين الطرفين.وفي سياق القضايا الداخلية، أشار الديك إلى قضية جوهرية ستكون على رأس أولويات الاجتماع تتعلق بمستقبل نتنياهو القانوني، حيث من المتوقع أن يمارس ترامب ضغوطا على الرئيس الإسرائيلي لمنح العفو عن نتنياهو، لافتا إلى أن اللقاء سيتطرق أيضا إلى تعزيز اتفاقات السلام الإبراهيمية وتثبيت حالة الاستقرار في النظام الإقليمي الجديد الذي ستكون إسرائيل جزءًا أساسيا فيه مستقبلا.ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن القضية الفلسطينية ربما تكون المتضرر الأكبر من هذا الحراك السياسي، إذ يتوقع غياب أي حديث جدي عن الحقوق الفلسطينية أو إقامة الدولة وحق تقرير المصير، واصفا المشهد بالضبابي، خاصة فيما يتعلق بمستقبل الضفة الغربية.وأضاف أن ذلك يعني بأن حلم الدولة الفلسطينية بات بعيد المنال، وأن القضية الفلسطينية ستمر بأسوأ مراحلها خلال السنوات الثلاث المقبلة.اتفاق غزةمن جانبه أكد المحلل السياسي الفلسطيني فادي أبو بكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال ما يسمى بقوة الاستقرار الدولية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الهدف من هذه الخطوات هو خلق مرحلة سياسية، ولو كانت شكلية، يستطيع ترامب الترويج لها ضمن رؤيته لإعادة رسم المشهد في منطقة الشرق الأوسط.وأوضح أن الهدف الأمريكي الحقيقي لا يتمثل في تحقيق استقرار فعلي ومستدام، بل ينحصر في محاولة إعادة تدوير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإدارته.وأضاف المحلل السياسي أن نتنياهو يصر في المقابل على نهج تأجيج الصراع والحفاظ على الوضع الراهن، ما يدفعه لمقاومة تقديم أي تنازلات جوهرية، متوقعا أن يرضخ نتنياهو في نهاية المطاف لضغوط ترامب عبر تقديم تنازلات ذات طابع شكلي.ومن هذه التنازلات، بحسب أبو بكر تعديل مسار ما يعرف بالخط الأصفر أو إجراء تراجعات محدودة في مواقع معينة، وربما اللجوء لحلول رمزية لمعالجة ملف الجثث الإسرائيلية المحتجزة كوضع إشارة في نصب الجندي المجهول.وشدد أبو بكر على أن مسألة نزع السلاح من غزة ستبقى العائق الرئيسي أمام تحقيق أي تقدم حقيقي، ما يجعل أي اتفاق محتمل مجرد خطوة رمزية لا ترقى لكونها حلا فعليا للصراع، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني سيستمر في مواجهة المعاناة وواقع الصراع المرير على الأرض رغم هذه التحركات السياسية.ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي الـ13 من الشهر ذاته، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانا بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
https://sarabic.ae/20251208/نتنياهو-نقترب-من-استكمال-المرحلة-الأولى-من-خطة-ترامب-ونركز-على-نزع-سلاح-حماس-1107949824.html
https://sarabic.ae/20251202/مكتب-نتنياهو-بلادنا-تسلمت-بقايا-رفات-يعتقد-أنها-لأسير-كان-محتجزا-في-غزة-1107739131.html
https://sarabic.ae/20251118/مكتب-نتنياهو-خطة-ترامب-بشأن-غزة-ستؤدي-للسلام-والازدهار-1107227559.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/06/1097544627_0:0:1493:1119_1920x0_80_0_0_a139bb756f5840359118a1f6516f1da7.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, دونالد ترامب, بنيامين نتنياهو
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, دونالد ترامب, بنيامين نتنياهو
القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر... تداعيات لقاء ترامب ونتنياهو على الشرق الأوسط
وائل مجدي
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
حصري
في زيارة سيكون لها تداعيات كبيرة على ملفات عدة في الشرق الأوسط، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، نهاية الشهر الجاري.
الزيارة التي يصفها مراقبون بـ "المحورية"، من المتوقع أن تتضمن مناقشة ملف غزة والضفة الغربية، وكذلك ملف سوريا ولبنان، بيد أن الانعكاسات لن تكون في صالح القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة.
ونقلت وسائل إعلام عن صحيفة "معاريف العبرية"، قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه إلى لقائه المرتقب مع ترامب حاملا خطوطا حمراء، أبرزها رفض مشاركة تركيا في "قوة الاستقرار الدولية" التي يجري بحث تشكيلها لقطاع غزة، إضافة إلى اشتراط عدم الشروع في عملية إعادة الإعمار قبل نزع سلاح حركة حماس.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأمريكي في الولايات المتحدة، في 29 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لمناقشة خطط مستقبل غزة. وستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد تمتد لأسبوع.
أكد الدكتور حسين الديك، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن اللقاء المرتقب الذي سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد لقاءً هاما وحاسما، وسيكون له تأثير مباشر وعميق على مستقبل منطقة الشرق الأوسط برمتها، مشيرا إلى أن جدول الأعمال سيتصدره ملف غزة وسوريا ولبنان.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، هذا الاجتماع سيكون له تداعيات كبيرة قد تعيد رسم خارطة المنطقة سياسيا وأمنيا في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالملفين اللبناني والفلسطيني، وتحديدا واقع قطاع غزة، إضافة إلى الملف الإيراني.
ورجّح الديك وجود نوع من المساومات والصفقات حول هذه القضايا الشائكة، حيث قد تُطلق يد نتنياهو عسكريا في الملفين اللبناني والإيراني، مقابل التهدئة في ملفي غزة وسوريا، معتبرا أن كل السيناريوهات واردة وقابلة للنقاش بين الطرفين.
وفي سياق القضايا الداخلية، أشار الديك إلى قضية جوهرية ستكون على رأس أولويات الاجتماع تتعلق بمستقبل نتنياهو القانوني، حيث من المتوقع أن يمارس ترامب ضغوطا على الرئيس الإسرائيلي لمنح العفو عن نتنياهو، لافتا إلى أن اللقاء سيتطرق أيضا إلى تعزيز اتفاقات السلام الإبراهيمية وتثبيت حالة الاستقرار في النظام الإقليمي الجديد الذي ستكون إسرائيل جزءًا أساسيا فيه مستقبلا.
ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن القضية الفلسطينية ربما تكون المتضرر الأكبر من هذا الحراك السياسي، إذ يتوقع غياب أي حديث جدي عن الحقوق الفلسطينية أو إقامة الدولة وحق تقرير المصير، واصفا المشهد بالضبابي، خاصة فيما يتعلق بمستقبل الضفة الغربية.
وعن الوضع الميداني في غزة، يقول حسين الديك إن اللقاء قد يؤدي إلى تكريس سياسة الأمر الواقع وتثبيت الوجود الإسرائيلي العسكري في القطاع وفق ما يعرف بالخط الأصفر بمباركة أمريكية، مع احتمالية طرح ملف إعادة إعمار المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وإبقاء ما تبقى من مناطق تحت سيطرة حماس رهن الحصار المشدد.
وأضاف أن ذلك يعني بأن حلم الدولة الفلسطينية بات بعيد المنال، وأن القضية الفلسطينية ستمر بأسوأ مراحلها خلال السنوات الثلاث المقبلة.
من جانبه أكد المحلل السياسي الفلسطيني فادي أبو بكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال ما يسمى بقوة الاستقرار الدولية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الهدف من هذه الخطوات هو خلق مرحلة سياسية، ولو كانت شكلية، يستطيع ترامب الترويج لها ضمن رؤيته لإعادة رسم المشهد في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن الهدف الأمريكي الحقيقي لا يتمثل في تحقيق استقرار فعلي ومستدام، بل ينحصر في محاولة إعادة تدوير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإدارته.
وأضاف المحلل السياسي أن نتنياهو يصر في المقابل على نهج تأجيج الصراع والحفاظ على الوضع الراهن، ما يدفعه لمقاومة تقديم أي تنازلات جوهرية، متوقعا أن يرضخ نتنياهو في نهاية المطاف لضغوط ترامب عبر تقديم تنازلات ذات طابع شكلي.
ومن هذه التنازلات، بحسب أبو بكر تعديل مسار ما يعرف بالخط الأصفر أو إجراء تراجعات محدودة في مواقع معينة، وربما اللجوء لحلول رمزية لمعالجة ملف الجثث الإسرائيلية المحتجزة كوضع إشارة في نصب الجندي المجهول.
وشدد أبو بكر على أن مسألة نزع السلاح من غزة ستبقى العائق الرئيسي أمام تحقيق أي تقدم حقيقي، ما يجعل أي اتفاق محتمل مجرد خطوة رمزية لا ترقى لكونها حلا فعليا للصراع، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني سيستمر في مواجهة المعاناة وواقع الصراع المرير على الأرض رغم هذه التحركات السياسية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين
إسرائيل و"حماس"، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي الـ13 من الشهر ذاته، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانا بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.