https://sarabic.ae/20251224/رغم-تراجعه-عن-تصريحاته-هل-كشف-حديث-كاتس-عن-الاستيطان-نية-إسرائيل-تجاه-غزة-1108535808.html
رغم تراجعه عن تصريحاته.. هل كشف حديث كاتس عن الاستيطان نية إسرائيل تجاه غزة؟
رغم تراجعه عن تصريحاته.. هل كشف حديث كاتس عن الاستيطان نية إسرائيل تجاه غزة؟
سبوتنيك عربي
في ظل التصريحات الإسرائيلية المستمرة بشأن استمرار تواجد الجيش في قطاع غزة، ورفض الانسحاب، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن إقامة مستوطنات في قطاع... 24.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-24T20:51+0000
2025-12-24T20:51+0000
2025-12-24T20:51+0000
العالم
أخبار العالم الآن
تقارير سبوتنيك
حصري
غزة
إسرائيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/0a/1103565306_0:0:1250:704_1920x0_80_0_0_9bfec867467154c17215728e294a4c6f.jpg
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح بعدم وجود أي نية لدى الحكومة الإسرائيلية لإقامة مستوطنات في قطاع غزة.وتتناقض أقوال وزير الدفاع الإسرائيلي مع تصريحات سابقة أدلى بها، أكد فيها أن إسرائيل تعتزم إعادة الاستيطان في شمال قطاع غزة، وإقامة مستوطنات جديدة لتحل محل تلك التي تم إخلاؤها عام 2005. وطرح البعض تساؤلات بشأن حقيقة تصريحات الوزير الإسرائيلي، وما إن كانت تكشف عن نية إسرائيلية لإقامة مستوطنات في القطاع، ما يعني إفشال اتفاق وقف إطلاق النار هناك.استيطان جديداعتبر ثائر أبو عطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أن تراجع وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تصريحاته السابقة بشأن الاستيطان في شمال قطاع غزة، وإعلانه أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم بناء مستوطنات هناك، يأتي في سياق الرفض القاطع من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب لفكرة إعادة الاستيطان في القطاع.وأوضح في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن وجود لواء ناحال التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بات مقتصرا بحسب الادعاءات الإسرائيلية على الأغراض الأمنية فقط.وأضاف مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات أن تراجع كاتس يقابله في الوقت ذاته تصريحات ومساع إسرائيلية جديدة تهدف إلى إقناع الإدارة الأمريكية باعتماد الخط الأصفر الذي أنشأته إسرائيل بعد حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كحدود جديدة فاصلة مع قطاع غزة.وأشار إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤية استيطانية عسكرية قد تفتح الباب مستقبلا لإنشاء مستوطنات جديدة تحت غطاء أمني، خاصة في ظل السعي الإسرائيلي لتثبيت واقع جغرافي جديد عبر الجدار الأصفر.رغبة إسرائيلية واضحةبدوره قال الدكتور حسين الديك، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن هناك رغبة إسرائيلية تهدف إلى جعل الخط الأصفر هو الحدود الجديدة الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة، وتتجه إسرائيل حاليا لمطالبة الإدارة الأمريكية بفرض أمر واقع جديد في القطاع يتمثل في تثبيت وجودها خلف هذا الخط ليكون هو الحد الفاصل.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن قطاع غزة أصبح محاصرا في مساحة تقدر بنحو 42% فقط من إجمالي مساحته، بينما تفرض إسرائيل سيطرتها على 58 في المئة من المساحة المتبقية لغرض إقامة مناطق عازلة، بما يشمل تنفيذ عمليات إعادة إعمار في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية حصرا.وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن المادة 17 من اتفاقية ترامب تنص على أنه في حال تعذر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، فسيتم البدء في إعادة الإعمار داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، معتبرا أن هذا السيناريو بات واردا بشكل كبير في ظل الظروف الراهنة.وأضاف أن السياسة الإسرائيلية لا تقبل بأنصاف الحلول، حيث تؤمن بأن الحروب الفاصلة لا تحسم بالتعادل، وبما أن إسرائيل لم تحسم المعركة عسكريا بشكل كامل في قطاع غزة، فهي تسعى لفرض واقع جديد يضمن استمرار سيطرتها على مساحات واسعة من القطاع، وذلك رغم مطالبات الأطراف الضامنة للاتفاق بضرورة الانسحاب والانتقال للمرحلة الثانية وبدء إعادة الإعمار الشاملة.وذكر الدكتور الديك أن الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية تنظران إلى ملف إعادة الإعمار من منظور اقتصادي بحت، يهدف إلى إعطاء الأولوية للشركات الأمريكية والإسرائيلية، دون وجود أي توجه لترويج إعادة الإعمار وفق المنظور العربي أو الفلسطيني، وهو ما يفسر ضغوط الأطراف الضامنة، وفي مقدمتها مصر وقطر وتركيا، للانتقال السريع للمرحلة الثانية.وخلال اجتماع أعلن فيه عن إنشاء 1200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بحضور عدد من المستوطنين ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.وفي السياق نفسه، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال مزرية، في ظل احتياجات إنسانية هائلة يعاني منها السكان، موضحة أن سكان غزة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، مشيرة إلى أن طواقمها تواصل العمل على الأرض رغم الظروف البالغة الصعوبة التي تعيق إيصال المساعدات والخدمات الأساسية.واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفا مكثفا ثم عمليات برية داخل القطاع.ومع تصاعد العمليات العسكرية واتساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفا مؤقتا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
https://sarabic.ae/20251019/كاتس-حماس-ستدفع-ثمنا-باهظا-لانتهاك-وقف-إطلاق-النار-في-غزة-1106179063.html
https://sarabic.ae/20251223/الخارجية-الفلسطينية-قرار-إسرائيل-إنشاء-19-مستوطنة-بالضفة-خطوة-لإحكام-السيطرة-الاستعمارية-1108498736.html
https://sarabic.ae/20251224/مصر-تؤكد-ضرورة-تمكين-قوة-الاستقرار-الدولية-من-أداء-المهام-الموكلة-إليها-في-قطاع-غزة-1108516730.html
غزة
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/0a/1103565306_116:0:1227:833_1920x0_80_0_0_43ed911ea84fb83725da78094e3c8683.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
وائل مجدي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106558693_0:0:960:960_100x100_80_0_0_d437e7fc90fed1e597a6601f966188c7.jpg
العالم, أخبار العالم الآن, تقارير سبوتنيك, حصري, غزة, إسرائيل
العالم, أخبار العالم الآن, تقارير سبوتنيك, حصري, غزة, إسرائيل
رغم تراجعه عن تصريحاته.. هل كشف حديث كاتس عن الاستيطان نية إسرائيل تجاه غزة؟
وائل مجدي
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
حصري
في ظل التصريحات الإسرائيلية المستمرة بشأن استمرار تواجد الجيش في قطاع غزة، ورفض الانسحاب، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن إقامة مستوطنات في قطاع غزة، وذلك قبل أن يتراجع عنها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح بعدم وجود أي نية لدى الحكومة الإسرائيلية لإقامة مستوطنات في قطاع غزة.
وتتناقض أقوال وزير الدفاع الإسرائيلي مع تصريحات سابقة أدلى بها، أكد فيها أن إسرائيل تعتزم إعادة الاستيطان في شمال قطاع غزة، وإقامة مستوطنات جديدة لتحل محل تلك التي تم إخلاؤها عام 2005.
وطرح البعض تساؤلات بشأن حقيقة تصريحات الوزير الإسرائيلي، وما إن كانت تكشف عن نية إسرائيلية لإقامة مستوطنات في القطاع، ما يعني إفشال اتفاق وقف إطلاق النار هناك.
اعتبر ثائر أبو عطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أن تراجع وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تصريحاته السابقة بشأن الاستيطان في شمال قطاع غزة، وإعلانه أن الحكومة الإسرائيلية لا تعتزم بناء مستوطنات هناك، يأتي في سياق الرفض القاطع من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب لفكرة إعادة الاستيطان في القطاع.
وأوضح في حديثه لـ "
سبوتنيك"، أن وجود لواء ناحال التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بات مقتصرا بحسب الادعاءات الإسرائيلية على الأغراض الأمنية فقط.
وقال أبو عطيوى: إن هذه التصريحات الإسرائيلية المتراجعة ناتجة عن إدراك تل أبيب بأن المضي في خطط الاستيطان سيعيق مسار خطة ترامب، ويمنع الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المقرر أن تنطلق في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، وفقا للتسريبات والمعطيات الإعلامية المتداولة.
وأضاف مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات أن تراجع كاتس يقابله في الوقت ذاته تصريحات
ومساع إسرائيلية جديدة تهدف إلى إقناع الإدارة الأمريكية باعتماد الخط الأصفر الذي أنشأته إسرائيل بعد حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كحدود جديدة فاصلة مع قطاع غزة.
وأشار إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤية استيطانية عسكرية قد تفتح الباب مستقبلا لإنشاء مستوطنات جديدة تحت غطاء أمني، خاصة في ظل السعي الإسرائيلي لتثبيت واقع جغرافي جديد عبر الجدار الأصفر.
بدوره قال الدكتور حسين الديك، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن هناك رغبة إسرائيلية تهدف إلى جعل الخط الأصفر هو الحدود الجديدة الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة، وتتجه إسرائيل حاليا لمطالبة الإدارة الأمريكية بفرض أمر واقع جديد في القطاع يتمثل في تثبيت وجودها خلف هذا الخط ليكون هو الحد الفاصل.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن قطاع غزة أصبح محاصرا في مساحة تقدر بنحو 42% فقط من إجمالي مساحته، بينما تفرض إسرائيل سيطرتها على 58 في المئة من المساحة المتبقية لغرض إقامة مناطق عازلة، بما يشمل تنفيذ عمليات إعادة إعمار في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية حصرا.
وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن المادة 17 من اتفاقية ترامب تنص على أنه في حال تعذر الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، فسيتم البدء في إعادة الإعمار داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، معتبرا أن هذا السيناريو بات واردا بشكل كبير في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف أن السياسة الإسرائيلية لا تقبل بأنصاف الحلول، حيث تؤمن بأن الحروب الفاصلة لا تحسم بالتعادل، وبما أن إسرائيل لم تحسم المعركة عسكريا بشكل كامل في قطاع غزة، فهي تسعى لفرض واقع جديد يضمن استمرار سيطرتها على مساحات واسعة من القطاع، وذلك رغم مطالبات الأطراف الضامنة للاتفاق بضرورة الانسحاب والانتقال للمرحلة الثانية وبدء إعادة الإعمار الشاملة.
وذكر الدكتور الديك أن الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية تنظران إلى ملف إعادة الإعمار من منظور اقتصادي بحت، يهدف إلى إعطاء الأولوية للشركات الأمريكية والإسرائيلية، دون وجود أي توجه لترويج إعادة الإعمار وفق المنظور العربي أو الفلسطيني، وهو ما يفسر ضغوط الأطراف الضامنة، وفي مقدمتها مصر وقطر وتركيا، للانتقال السريع للمرحلة الثانية.
وقال الديك: إن "الاجتماع الحاسم المرتقب بين نتنياهو وترامب هو الذي سيحدد بناءً عليه مصير هذا الاتفاق، وسيرسم خارطة التحركات الجيواستراتيجية القادمة في المنطقة، وبشكل خاص في قطاع غزة".
وخلال اجتماع أعلن فيه عن إنشاء 1200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بحضور عدد من المستوطنين ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: "سنقوم بذلك بالطريقة الصحيحة وفي الوقت الملائم"، موضحا أن إسرائيل تمر بمرحلة "فرض السيادة عمليا"، وأن هناك فرصا لم تكن متاحة منذ سنوات طويلة.
وفي السياق نفسه، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال مزرية، في ظل احتياجات إنسانية هائلة يعاني منها السكان، موضحة أن سكان غزة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، مشيرة إلى أن طواقمها تواصل العمل على الأرض رغم الظروف البالغة الصعوبة التي تعيق إيصال المساعدات والخدمات الأساسية.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعدما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب، وبدأت حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفا مكثفا ثم عمليات برية داخل القطاع.
ومع تصاعد العمليات العسكرية واتساع الكارثة الإنسانية في غزة، نشطت الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها
مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، للوصول إلى تفاهمات تُمهِّد لوقف إطلاق النار.
وأسفرت هذه الجهود عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتضمن وقفا مؤقتا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين من الجانبين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.
وتم التوصل إلى هذه الهدنة بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة في القطاع.