https://sarabic.ae/20251225/دراسة-تكشف-عقلية-علماء-النفس-للحفاظ-على-الإيجابية-1108576458.html
دراسة تكشف عقلية علماء النفس للحفاظ على الإيجابية
دراسة تكشف عقلية علماء النفس للحفاظ على الإيجابية
سبوتنيك عربي
كشفت دراسة حديثة كيف يحافظ كبار خبراء علم النفس الإيجابي على صحتهم النفسية دون اتباع روتين صارم أو السعي الدائم وراء السعادة، فالأمر كله يكمن في عقلية مرنة... 25.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-25T19:20+0000
2025-12-25T19:20+0000
2025-12-25T19:20+0000
مجتمع
علوم
جامعات روسية
روسيا
التفكير
ايجابية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/19/1108576565_0:118:1024:694_1920x0_80_0_0_5c0f8f0d3e7dde7cdbbc6f72764908f5.jpg
يُشكل علم النفس الإيجابي أساسا للعديد من برامج الصحة النفسية حول العالم، حيث يحث على ممارسات مُتعمدة مثل كتابة مذكرات الامتنان اليومية أو القيام بأعمال لطيفة أسبوعيا لتعزيز الصحة النفسية.لكن الدراسة أظهرت أن الخبراء لا يستخدمون مفهوم الرفاهية بالطريقة التي تُدرّسها العديد من برامج علم النفس الإيجابي. فبدلًا من اتباع جدول زمني للأنشطة، تنبع رفاهيتهم من امتلاك عقلية مرنة وموجهة نحو الرفاهية، والتي أطلقنا عليها اسم "عقلية الرفاهية الميليوتروبية"، وفق ماورد في صحيفة "ساينس أليرت". كما يعني أيضا أن أيا من الخبراء لم يسعَ بشكل دائم وراء السعادة أو الإيجابية، فعندما يمرّون بيوم عصيب، يتقبّلون الأمر ببساطة، مدركين أن الحياة قد تأتي مصحوبة بالصعوبات أحيانًا. لم يُجرِ المشاركون في الدراسة تغييرات جذرية ومقصودة في حياتهم كتلك التي يُوصون بها المرضى لتحسين صحتهم النفسية. بل كانوا يمارسون بانتظام أنشطة يومية تُضفي على حياتهم معنى أعمق، كقراءة كتاب يوميا، أو التطوع في جمعية خيرية محلية، أو طهي وجبة مفضلة، أو حتى ممارسة اليوغا. ولأنهم كانوا على دراية تامة بتأثير بيئتهم المادية والاجتماعية عليهم، لم يترددوا في اتخاذ خطوات استباقية لحماية صحتهم النفسية. على سبيل المثال، إذا كان عملهم يُسبب لهم التعاسة، أو إذا كان أحد معارفهم يُرهقهم باستمرار، لم يترددوا في البحث عن بدائل أو تقليل التواصل، إضافة إلى ذلك، كانوا منفتحين على الفرص التي تُتيح لهم الاستمتاع بالحياة. نادرا ما يعتمد خبراء الصحة النفسية على تغييرات جذرية في الحياة أو برامج الصحة النفسية. بدلا من ذلك، يُنمّون بهدوء طريقة تفكير تُساعدهم على توجيه أنفسهم نحو ما يهم حقًا. لا يتعلق الأمر بالسعي وراء السعادة أو إجبار أنفسنا على التفكير بإيجابية في يوم عصيب، بل يتعلق بالتوجه بلطف نحو الأمور التي تجعل الحياة أكثر قيمة، بطرق تتناسب مع شخصيتك، وهذا التحول في التفكير أمرٌ في متناول الجميع.دراسة: العلاقات العاطفية ترفع مستوى الرضا عن الحياة
https://sarabic.ae/20250507/5-عادات-لتدريب-عقلك-على-السعادة-اكتشفها-الآن-1100273888.html
https://sarabic.ae/20251029/دراسة-الرقص-والموسيقى-يجعلان-دماغك-أصغر-سنا--1106525094.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/19/1108576565_0:3:1024:771_1920x0_80_0_0_7888e936107a99e8d1997552bffb56e6.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
علوم, جامعات روسية, روسيا, التفكير, ايجابية
علوم, جامعات روسية, روسيا, التفكير, ايجابية
دراسة تكشف عقلية علماء النفس للحفاظ على الإيجابية
كشفت دراسة حديثة كيف يحافظ كبار خبراء علم النفس الإيجابي على صحتهم النفسية دون اتباع روتين صارم أو السعي الدائم وراء السعادة، فالأمر كله يكمن في عقلية مرنة ومُفعمة بالأمل، يدمجون الفرح في حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ويتقبلون الأيام الصعبة بينما يركزون على ما يهمهم حقا.
يُشكل علم النفس الإيجابي أساسا للعديد من برامج الصحة النفسية حول العالم، حيث يحث على ممارسات مُتعمدة مثل كتابة مذكرات الامتنان اليومية أو القيام بأعمال لطيفة أسبوعيا لتعزيز الصحة النفسية.
لكن الدراسة أظهرت أن الخبراء لا يستخدمون مفهوم الرفاهية بالطريقة التي تُدرّسها العديد من برامج علم النفس الإيجابي. فبدلًا من اتباع جدول زمني للأنشطة، تنبع رفاهيتهم من امتلاك عقلية مرنة وموجهة نحو الرفاهية، والتي أطلقنا عليها اسم "عقلية الرفاهية الميليوتروبية"، وفق ماورد في صحيفة "
ساينس أليرت".
يُشتق هذا المصطلح من الكلمة اللاتينية "melior" (أفضل) والكلمة اليونانية "tropism" (التحرك نحو). إنه يتعلق بالتحرك نحو ما يجعل الحياة جديرة بالعيش، هذا النمط من التفكير يعني أن الخبراء لم يتعاملوا مع الرفاهية كمجموعة من المهام التي يجب عليهم إنجازها، بل كجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية.
كما يعني أيضا أن أيا من الخبراء لم يسعَ بشكل دائم وراء السعادة أو الإيجابية، فعندما يمرّون بيوم عصيب، يتقبّلون الأمر ببساطة، مدركين أن الحياة قد تأتي مصحوبة بالصعوبات أحيانًا.
لم يُجرِ المشاركون في الدراسة تغييرات جذرية ومقصودة في حياتهم كتلك التي يُوصون بها المرضى لتحسين صحتهم النفسية. بل كانوا يمارسون بانتظام أنشطة يومية تُضفي على حياتهم معنى أعمق، كقراءة كتاب يوميا، أو التطوع في جمعية خيرية محلية، أو طهي وجبة مفضلة، أو حتى ممارسة اليوغا.
مع أن هذه الأنشطة قد يوصى بها ضمن برامج علم النفس الإيجابي، إلا أن ما يميز هذه الدراسة هو أن المشاركين مارسوها لأنها جزء من هويتهم أو لأنها تُساعدهم على الشعور بالتوازن، لا لمجرد اتباع نصيحة طبية. كما كانوا مُدركين تمامًا لحالة أجسادهم، يولونها نفس القدر من الاهتمام الذي يُولونه لعقولهم، من خلال إعطاء الأولوية للنوم، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
ولأنهم كانوا على دراية تامة بتأثير بيئتهم المادية والاجتماعية عليهم، لم يترددوا في اتخاذ خطوات استباقية لحماية صحتهم النفسية. على سبيل المثال، إذا كان عملهم يُسبب لهم التعاسة، أو إذا كان أحد معارفهم يُرهقهم باستمرار، لم يترددوا في البحث عن بدائل أو تقليل التواصل، إضافة إلى ذلك، كانوا منفتحين على الفرص التي تُتيح لهم الاستمتاع بالحياة.
نادرا ما يعتمد خبراء الصحة النفسية على تغييرات جذرية في الحياة أو برامج الصحة النفسية. بدلا من ذلك، يُنمّون بهدوء طريقة تفكير تُساعدهم على توجيه أنفسهم نحو ما يهم حقًا. لا يتعلق الأمر بالسعي وراء السعادة أو إجبار أنفسنا على التفكير بإيجابية في يوم عصيب، بل يتعلق بالتوجه بلطف نحو الأمور التي تجعل الحياة أكثر قيمة، بطرق تتناسب مع شخصيتك، وهذا التحول في التفكير أمرٌ في متناول الجميع.