مجتمع

تدريس مادة "التربية الجنسية" في المغرب يثير الجدل

قالت بثينة قروري، النائبة البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" بالمغرب، إن اختصار عملية مواجهة العنف ضد النساء في تدريس التربية الجنسية بالمدارس يعد مقاربة قاصرة.
Sputnik

خبير: أمريكا تدعم المغرب في صراع الصحراء بـ"الأسد الأفريقي"
وأضافت لـ "سبوتنيك" أن تدريس التربية الجنسية في المراحل التعليمية مطلوب إلا أنه يجب أن يكون ضمن رؤية علمية من خلال حوار شامل بين الأطراف المعنية بالأمر.

وأشارت إلى أن تصور البعض بأن سن القوانين كفيل بردع المتعدين على المرأة هو تصور خاطئ، خاصة أن الدول الأوروبية لديها القوانين الصارمة في هذا الشأن ورغم ذلك ما زالت تشهد عمليات عنف ضد المرأة وهو ما يؤكد أن القوانين وحدها غير كافية.

وتابعت قروري أن العديد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والمالية تتداخل في مسألة العنف وكذلك انتشار المخدرات وتراجع الوعي والثقافة وهو ما يستوجب العمل بشكل جماعي على بحث هذه الظواهر وعلاجها بالتوازي مع عملية سن القوانين وتدريس المناهج الجنسية بطريقة علمية ما يسهم في حل القضية التي تؤرق مجتمعات عدة لا المغرب فقط.

وحسب دراسة حديثة بشأن تدريس مادة التربية الجنسية في المغرب أوضحت أن أكثر من نصف السكان يبدون رغبتهم في إدماج المادة التعليمية ضمن البرنامج الدراسي، وجاءت فئة النساء والشباب والأغنياء أكثر انفتاحا، في المقابل أبدى الذكور وسكان المناطق الجنوبية تحفظهم.

باحثة: ذلك هو حل ترويج المفاهيم المغلوطة حول "التربية الجنسية"
وبحسب موقع "هسبريس" المغربي أجرت الدراسة مؤسسة "سونرجيا" بشراكة مع "ليكونوميست"، وأوضحت أن 55 في المائة من المغاربة يرغبون في تدريس التربية الجنسية بالمدارس، في حين حوالي ثلث المواطنين يرفضون هذه الخطوة.

وبحسب الموقع فقد أعربن 60 في المائة من المستجوبات عن موافقتهن على تعليم التربية الجنسية بالمدارس، وأن 6 شبان من كل 15 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما يؤيدون الفكرة.

فيما اختلفت الآراء بحسب النطاق الجغرافي حيث كان سكان الدار البيضاء والرباط أكثر انفتاحا بنسب تتراوح ما بين 62 و68 في المائة.

وجاءت منطقة بني ملال خنيفرة بنسبة 59 في المائة ثم سوس ماسة بنسبة 57 في المائة. في المقابل، أبدى سكان المناطق الجنوبية اعتراضهم، إذ وافق 24 في المائة منهم فقط على تعميم التربية الجنسية في المدارس.

مناقشة