وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: "بعد مرور عامين، أصبح الافتراض بأن الوقت في صالح أوكرانيا يبدو مشكوكًا فيه على نحو متزايد".
وتابع: "على الرغم من العقوبات، أظهر الاقتصاد الروسي نموًا في عام 2023 وهو في طريقه لتكرار ذلك هذا العام، وعلى الجانب الآخر من المعادلة، فإن موقع أوكرانيا الاستراتيجي أصبح أكثر خطورة".
وأشار المقال إلى أن خسارة الأراضي لصالح القوات الروسية، ونقص الدفاعات الجوية، والنقص المستمر في القذائف على خط المواجهة، يزيد من حاجة كييف وحلفائها الغربيين إلى تغيير نهجهم الشامل تجاه الصراع الأوكراني.
وذكر المقال المنشور في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أنه، "لم يعد بوسع أوكرانيا أن تتحمل مجرد انتظار الروس، والامتناع عن ضرب أهداف عسكرية ولوجستية داخل روسيا، وتأمل أن تنتهي القصف المدفعي في شرق أوكرانيا في نهاية المطاف لصالحهم، وبدلا من ذلك، سيتعين عليها المضي في الهجوم. الأمر الذي ينطوي على مخاطر معينة للتصعيد"، وفق المقال.
وأوضح المقال أنه لم يعد بإمكان إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منع القوات المسلحة الأوكرانية من تنفيذ ضربات بالأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية، مما يمنح كييف الفرصة لاستخدامها لشن هجمات على روسيا بعد القرار المماثل المعلن عنه سابقًا، من قبل بريطانيا.
وخلص المنشور إلى أن "هذا خيار صعب، لكن رفض الاختيار يمكن أن يكون أكثر خطورة".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.