ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن موشيه سعادة، عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الحاكم، أن "إسرائيل ستحكم قطاع غزة عسكريا وليس مدنيا، لتدمير حماس" مهما كلف بلاده من أثمان، على حد وصفه.
وأوضحت الإذاعة أن تصريحات موشيه سعادة، جاءت تعليقا على سؤالها للبرلماني الإسرائيلي بشأن "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، قال جنرال إسرائيلي سابق، أمس الخميس، إن بلاده تخوض حرب استنزاف في قطاع غزة، وإطالتها ستؤدي إلى انهيار الجيش، بحسب قوله، حيث نشر الجنرال الإسرائيلي السابق، إسحاق بريك، مقالا في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، حذر من خلاله من "انهيار الجيش الإسرائيلي ومعه انهيار الاقتصاد وإطالة أمد الحرب في قطاع غزة".
وأضاف الجنرال بريك بأن "الجيش الإسرائيلي ليس قادرا على هزيمة حركة حماس في غزة، وأن قواته العسكرية تخوض حرب استنزاف مع الحركة في القطاع"، مشيرا إلى أن "الدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، سيكون المسمار الأخير في نعش قدرة إسرائيل على إسقاط حماس".
ويشار إلى أنه نشبت خلافات كبيرة داخل المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، خاصة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت، مطالبته نتنياهو، بإعلان أن "إسرائيل لن تسيطر عسكريا على غزة بعد الحرب، وأن الحكم المدني الفلسطيني هو مصلحة إسرائيلية"، مضيفًا أن هناك اتجاه خطيرا يتطور في بلاده إلى الترويج لحكومة عسكرية إسرائيلية.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي هذا التطور بديلا خطيرا على أمن إسرائيل القومي، داعيًا نتنياهو إلى اتخاذ القرار والإعلان أن إسرائيل لن تسيطر على غزة بعد الانتهاء من الحرب على القطاع، مشيرًا إلى أن "هذه لحظة اختبار وطني، حتى لو كان ذلك بثمن سياسي".
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.