وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الأسبوع الماضي، أنه بدأ عملية "محدودة" كما وصفها، للسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث اقتحمت آلياته المعبر ورفعت الأعلام الإسرائيلية داخله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته الكاملة على معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني، الذي يربط قطاع غزة بجمهورية مصر العربية، ما أدى لحدوث أزمة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش، في جنيف، إن "إغلاق معبر رفح يضعنا في وضع صعب فيما يتعلق بتنقل العاملين في المجال الطبي، فضلا عن تناوب موظفي الأمم المتحدة والفرق الطبية"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف أن "الأهم من ذلك هو أن آخر الإمدادات الطبية التي تلقيناها في غزة، كانت قبل السادس من مايو(أيار الجاري). تمكنا من توزيع بعض الإمدادات، لكن النقص كبير، بشكل خاص المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات".
وأكد ياساريفيتش أن "المشكلة الأكثر أهمية حاليا هي نقص المحروقات".
وأوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن "هناك حاجة إلى ما بين 1.4 و1.8 مليون لتر من المحروقات شهرياً، لاستكمال أنشطة المؤسسات الصحية والشركاء الآخرين في هذا القطاع".
وأضاف ياساريفيتش: "حتى يوم أمس ومنذ إغلاق المعبر، دخل إلى رفح 159,000 لتر فقط لجميع الشركاء العاملين في المجال الإنساني، وهي كمية غير كافية".
ومن بين المستشفيات الـ36 في غزة، لم يعد هناك سوى 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.