وأجرت القناة الـ14 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مقابلة مع أمسالم، شدد خلالها على ضرورة تقديم يوآف غالانت، استقالته من منصبه، على خلفية التصريحات التي أدلى بها قبل يومين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن معارضته لأي حكم عسكري إسرائيلي لقطاع غزة، لأنه سيكون دمويا ومكلفا وسيستمر أعواما، على حد وصفه.
وأوضح ديفيد أمسالم، في حواره مع القناة الإسرائيلية، أن تصريحات وسلوك غالانت، يضر ويقوض أمن إسرائيل، بحسب قوله.
ويوم الأربعاء الماضي، نشبت خلافات كبيرة داخل المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، خاصة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت، مطالبته نتنياهو، بإعلان أن "إسرائيل لن تسيطر عسكريا على غزة بعد الحرب، وأن الحكم المدني الفلسطيني هو مصلحة إسرائيلية"، مضيفًا أن هناك اتجاه خطير يتطور في بلاده إلى الترويج لحكومة عسكرية إسرائيلية.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي هذا التطور بديلا خطيرا على أمن إسرائيل القومي، داعيًا نتنياهو إلى اتخاذ القرار والإعلان أن إسرائيل لن تسيطر على غزة بعد الانتهاء من الحرب على القطاع، مشيرًا إلى أن "هذه لحظة اختبار وطني، حتى لو كان ذلك بثمن سياسي".
ولم يكتف غالانت بذلك، بل أعلن معارضته لأي حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة بعد الحرب، موضحًا أنه طرح هذا الأمر في مجلس الوزراء الإسرائيلي منذ عدة أشهر دون جدوى، متابعًا أنه "إذا لم يكن هناك بديل لحماس، فسيكون هناك خياران.. حماس أو حكومة عسكرية إسرائيلية.. بديلان كلاهما سيئ".
وردا على تصريحات غالانت، قال نتنياهو إنه ليس مستعدا لاستبدال حكم "حماس" في قطاع غزة بحركة فتح، مضيفًا أن أي حديث عن "اليوم التالي" للحرب في غزة لا معنى له ما دامت حركة حماس في القطاع.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.