وأفادت وكالة "عمون"، مساء اليوم الأحد، بأن "تصريحات الفراية، جاءت خلال حضوره صالون السبت الثقافي، الذي تقيمه أمانة عمان الكبرى"، مؤكدا خلاله أن "طبيعة وحجم التهريب يؤشران على أن الأمر أبعد من أنه مالي بحت".
ولفت الفراية إلى أن "المهرب الذي يتم ضبطه من قبل الأردن، لا يعرف بتفاصيل العملية وكل ما هو مطلوب منه تنفيذ من مرحلة "أ" إلى مرحلة "ب" وهناك من تكون مهمتهم تنفيذ بقية المراحل، ومحاولات تهريب الأسلحة إلى المملكة تكون بقصد الإتجار وأمور أخرى".
وأوضح وزير الداخلية الأردني أن النسبة الكبرى من محاولات تهريب المخدرات إلى بلاده تستهدف دول الخليج، مضيفا أن "سوريا بيئة خصبة لكل أنواع الجرائم، وكل الجماعات الموجودة فيها مستعدة لأي شيء بهدف تمويل نفسها ماديا"، بحسب قوله.
وجدد الفراية التأكيد على أن "الأردن مستقر سياسيا وأمنيا، والأمن هو أمر نسبي يقاس بحجم التحديات"، منوها إلى أن "نسبة الجريمة في المملكة بحدودها الطبيعية، في وقت تحاول الحكومة الأردنية، بقاء تأثير الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة على المملكة بحدودها الدنيا".
ويوم الجمعة الماضية، صرح الوزير الأردني السابق، عبد الله عويدات، بأن "التحقيقات ومحاولات الكشف عن الشبكة المتورطة في تهريب السلاح إلى الداخل الأردني، أخذت بعض الوقت لذلك تم الإعلان عنها في هذه الفترة".
وأضاف في حديث لـ"إذاعة سبوتنيك"، أن "الملف ليس بجديد وله سنوات، وتهريب المخدرات بدأ منذ ما عُرف بالربيع العربي"، مشيرًا إلى أن "هناك مجموعات كانت تتقاتل في الدول المجاورة، تقلّص تمويلها فلجأت إلى تهريب المخدرات حتى وصل الأمر إلى تهريب السلاح لأغراض تخريبية".
وأكد عويدات أن "العمليات بدأت من سوريا ومن ثم انتقلت إلى الحدود العراقية"، معربا عن أسفه في أن" يكون هناك من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن"، مشددا على أن "الجهات المتورطة في هذا الملف لم تُكشف بعد"، لافتًا إلى أن "خيوط الاتهام تتجه نحو إسرائيل".
وكانت السلطات الأردنية، قد كشفت الأربعاء الماضي، أن أجهزتها الأمنية نجحت في إحباط محاولة لتهريب أسلحة، تم إرسالها من قبل ميليشيات "مدعومة من إحدى الدول" إلى إحدى الخلايا داخل البلاد.
فيما أعلن الجيش الأردني، الخميس الماضي، عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا، مشيرًا إلى مقتل اثنين من المهربين وإصابة آخرين.