باحث في الشأن الروسي: تصريحات "الناتو" تشكل تصعيدا سیواجه برد روسي كبير

كشف الخبير في الشأن الروسي، محمد حسن، عن "حديث يدور في الكواليس حول عقد قمة في المملكة العربية السعودية الخريف المقبل، تشارك فيها روسيا والصين وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، وموسكو مستعدة للحوار، ولكن لا يبدو أنّ الغرب مستعد للقبول بالخسارة".
Sputnik
ورأى حسن في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أنّ "إعلان أمين عام حلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، بالسماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لاستهداف العمق الروسي تأتي في إطار التصعيد".

وحذر حسن من تطور "هذه الأقوال إلى أفعال، وخصوصاً أنّ هذا التصعيد سيواجه بالرد الروسي الذي لا يعرفه سوى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وبعض القادة العسكريين".

ولفت حسن إلى أنّ "بعض الدول في حلف "الناتو" تعارض هذا القرار على اعتبار أنّه سينقل المواجهة من الأراضي الأوكرانية إلى المواجهة المباشرة بين روسيا والغرب".
الكرملين يعلق على أنباء عقد اجتماع في السعودية حول أوكرانيا
وبيّن حسن أنّ "مؤتمر السلام في سويسرا يثير الجدل لأن البنود التي طالب بها، فلاديمير زيلينسكي، لا يؤمن بها حتى من يدعمون أوكرانيا، وحتى الساعة لم تحدد الولايات المتحدة الأمريكية مستوى التمثيل الذي سيشارك فيه، فضلاً عن لقاء سيجمع وزراء خارجية دول "بريكس" في روسيا عشية مؤتمر سويسرا".

وأشار حسن إلى أنّ "الصين أعربت عن موقفها حيال المشاركة في قمة لا يتواجد فيها كل الأطراف، وبالتالي هذه القمة لن تؤثر على القرار الروسي لا سيّما وأنّ موسكو تشكك في أهلية زيلينسكي الذي انتهت ولايته، فكيف تفاوض رئيس فاقد للشرعية؟".

يذكر أنّ أمين عام حلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، دعا حلفاءه للسماح لكييف باستهداف أراضي روسيا بأسلحة غربية.
واعتبرت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، هذه الدعوة إشارة واضحة لمن يريدون حضور "مؤتمر سويسرا للسلام في أوكرانيا".
وستعقد بلدان "الناتو" في مدينة لوسيرن السويسرية يومي 15 و16 يونيو/حزيران المقبل، "مؤتمرا للسلام في أوكرانيا" تمت دعوة نحو 160 دولة إليه باستثناء روسيا.
مناقشة