وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن حزب الله يمارس حربا نفسية على الهواتف الشخصية لسكان الشمال الإسرائيلي، ويوجه لهم رسائل تقضي بـ"يا مستوطني الشمال لن يبقى لكم بيوت تعودون إليها".
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن حزب الله يقوم باختراق هواتف رؤساء بلديات في الشمال الإسرائيلي.
ويشار إلى أنه في التاسع من الشهر الماضي، نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن يونا ياهف، رئيس بلدية حيفا بالشمال الإسرائيلي، دعوته إلى تجهيز أو استخدام الهواتف الأرضية وتخزين دواء وطعام ومن قبلها تجهيز الملاجئ والمخابئ تخوفا من اندلاع حرب في الشمال الإسرائيلي.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن مخاوف إسرائيل من اختراق حزب الله للهواتف الشخصية يأتي على خلفية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إلى منطقة الحدود الشمالية مع حزب الله، وتأكيد بأن بلاده ملزمة بإعادة المستوطنين سالمين إلى مستوطناتهم ومنازلهم في مناطق الشمال الإسرائيلي.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن نتنياهو أن بلاده ملزمة على المستويين المدني والعسكري بإعادة السكان سالمين إلى مستوطناتهم ومنازلهم، مشيرا إلى أن إعادة هؤلاء المستوطنين إلى منازلهم في الشمال يعد أحد أهداف الحرب الجارية.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن حزب الله اللبناني أنه "استهدف موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا بالأسلحة المناسبة وتمكنا من إصابته إصابة مباشرة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "طائرات سلاح الجو قامت خلال الليل بقصف مستودع أسلحة ومبان عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق ميس الجبل وعيتا الشعب والخيام".
بدورها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن "930 منزلا ومبنى تعرضت للضرر في 86 بلدة شمال إسرائيل منذ اندلاع المواجهة مع حزب الله".
من جهته، أعلن "حزب الله"، عن هجوم ناري من مسافة قصيرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة استهدف فيها موقع "راميا" الإسرائيلي وحاميته وتجهيزاته وتموضوعات جنود الجيش الإسرائيلي محققا إصابات مباشرة.
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، استهداف 11 موقعًا للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، ارتفعت حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" قصفًا مدفعيًا متقطعًا.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أماناً.