إن الرغبة في الحصول على جسم منحوت تدفع بعض رواد الألعاب الرياضية الهواة إلى تجربة المنشطات الاصطناعية، وعلى وجه التحديد، مكملات التستوستيرون.
إذ يساعد هرمون التستوستيرون على بناء كتلة العضلات الهزيلة والتحكم في نمو العظام، وهذا يحسن قوتنا وقدرتنا على التحمل الرياضي ولياقة القلب والأوعية الدموية.
ولكن في حين أن هرمون التستوستيرون الاصطناعي قد يحسن مظهرك على المدى القصير، إلا أنه لا ينبغي تجاهل عواقبه على المدى الطويل.
في البداية، يؤدي استخدام التستوستيرون إلى زيادة في الدافع الجنسي ومساعدة الجسم على بناء المزيد من كتلة العضلات على مدى عدة أشهر.
ولكن قد يسبب أيضًا حب الشباب والصلع الذكوري وتضخم الثدي لدى الرجال. وقد تعاني بعض النساء من انقطاع الطمث (انقطاع الدورة الشهرية)، وزيادة في شعر الجسم، وصوت أعمق وتضخم البظر.
لكن هذه الآثار الجانبية طفيفة بالمقارنة مع العواقب الخطيرة على الجسم، التي يخلفها التعاطي المتكرر على المدى الطويل.
يؤدي تعاطي التستوستيرون إلى تضخم القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتصبح الشرايين أقل مرونة. كل هذه التغييرات تجعل من الصعب على القلب القيام بوظائفه، مما يزيد من خطر الموت المفاجئ.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تعاطي التستوستيرون إلى تلف الكبد والكلى بشكل متكرر لدى الأشخاص الذين يستخدمون المنشطات على المدى الطويل.
للتستوستيرون آثار نفسية أيضًا، بما في ذلك زيادة العدوان والاكتئاب والقلق.
والأهم من ذلك، أن مكملات التستوستيرون تعمل على إيقاف المحركات الطبيعية لهذا الهرمون في الدماغ، حيث يؤدي هذا إلى قصور الغدد التناسلية، وهي حالة تتقلص فيها الأنسجة التي تنتج هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي عند الرجال، ويؤدي ذلك إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وحجم الخصية.
تم نشر هذه المقالة من قبل مجلة The Conversation