وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن عملية دهس وقعت عند حاجز عورتا جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية، ووردت أنباء عن إصابة جنديين اثنين بإصابات بالغة.
فيما اوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن منفذ العملية قام بتسليم نفسه للجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع وصول تعزيزات عسكرية لموقع عملية الدهس جنوب شرقي نابلس، وانتشار للطيران الإسرائيلي والوحدات الخاصة بالمنطقة.
ويشار إلى أنه في الثاني من الشهر الماضي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة 4 أشخاص في عملية دهس قرب بلدة كوخاف يائير وسط إسرائيل، مشيرةً إلى أن السلطات تمكنت من "تحييد" السائق بعدما حاول طعن حراس الأمن عند أحد الحواجز الأمنية.
وقالت الشرطة في بيان عبر منصة "إكس": "فتحت الشرطة تحقيقًا في ملابسات عملية إرهابية بالقرب من كوخاف يائير، حيث تم دهس 4 من قبل مشتبه به، وحاول بعد ذلك طعن حراس أمن عند حاجز إلياهو وتم تحييده".
وأضاف البيان: "تسبب الحادث في إصابة اثنين بجروح خطيرة. وعلى ما يبدو أن المشتبه به الذي خرج من السيارة حاول طعن حراس الأمن وتم تحييده".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت قد حذّر، في بيان قبل عدة أشهر، من تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية على خلفية الحرب في قطاع غزة، وكذلك في ظل سياسات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بمنع إدخال عمال فلسطينيين من الضفة الغربية للعمل في إسرائيل، وحجب أموال المقاصة عن السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.