مصدر مصري: لا اتصالات مع إسرائيل بشأن ادعاء وجود أنفاق على حدود غزة

نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، عن مصدر مصري رفيع المستوى، عدم وجود أي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن الادعاءات بوجود أنفاق على حدود قطاع غزة مع مصر.
Sputnik
وأوضح المصدر للقناة المصرية أن "إسرائيل توظّف هذه الادعاءات لتبرر مواصلة عملياتها العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية، وإطالة أمد الحرب على غزة هدف إسرائيلي للتهرب من أزماتها الداخلية".
مصر: لن نعتمد التنسيق مع إسرائيل في معبر رفح
وكان ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، قد أشار في وقت سابق، إلى أن "ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، جاء بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة لإدراكهما مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، وخاصة أن لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة، بين إسرائيل وحركة حماس".
‌وأكد رشوان أن "مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود الوساطة المصرية، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي".
يشار إلى أن أكثر من 45 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، بعد قصف الجيش الإسرائيلي مخيما للنازحين شمال غرب رفح الفلسطينية، الأحد الماضي، ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقا على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وزير إسرائيلي: حماس منظمة أيديولوجية ولو أجريت انتخابات في غزة ستفوز
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة