ونقلت قناة "i24NEWS" عن آيزنكوت، مساء اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في مؤتمر "مئير داغان للأمن والاستراتيجية"، أن "النصر المطلق شعار يسهل حفظه، ومن يزرع الوعود على غرار سنتعامل مع الكتائب في رفح ثم نعيد المخطوفين فهو يزرع الوهم الكاذب".
ورأى الوزير الإسرائيلي أن "تمسك نتنياهو بعد مرور ثمانية أشهر على الحرب في غزة بمواجهة الإرهاب" وفق تعبيره "مضللا"، مشيرا إلى أنه "علينا تقديم الأولويات في إطار الوقت، ومحاولة بناء رد يرتكز إلى إنجاز عملياتي في الجنوب شرط أن يشمل عودة المختطفين، ويمكن من التوصل إلى تسوية في لبنان والدخول في مفاوضات على خط الولايات المتحدة والسعودية".
وكان عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة "كابينيت الحرب"، الوزير غادي آيزنكوت، قد صرح، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بأن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في استعادة الأمن.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن غادي آيزنكوت أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت فشلا ذريعا في استعادة الأمن، مضيفا أن التعامل مع قضايا قطاع غزة سيستغرق سنوات.
وأوضح آيزنكوت في مؤتمر صحفي أن "من يقول أننا سنعتني بالكتائب في رفح ثم نعيد المختطفين فهو يزرع الوهم الكاذب"، منوها إلى أن إسرائيل "تحتاج 3 - 5 سنوات لإرساء الاستقرار في غزة ثم تشكيل نظام بديل عن حركة "حماس"، وفق وصفه. ولم يكتف آيزنكوت بذلك، بل أضاف أن "حماس منظمة أيديولوجية ولو أجروا انتخابات في غزة اليوم فسوف يفوزون"، على حد قوله.
يشار إلى أن أكثر من 45 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، بعد قصف الجيش الإسرائيلي مخيما للنازحين شمال غرب رفح الفلسطينية، ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقا على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.