وأشارت ماو نينغ إلى أن الصين أكدت مرارا وتكرارا أن مؤتمر السلام يجب أن يتضمن ثلاثة عناصر مهمة: اعتراف روسيا وأوكرانيا، والمشاركة المتساوية لجميع الأطراف، والمناقشة العادلة لجميع خطط السلام.
وقالت نينغ ردا على سؤال حول سبب قرار بكين عدم المشاركة في المؤتمر: "من الصعب على الصين أن تشارك في الاجتماع على وجه التحديد لأننا نعتقد أن هذه النقاط الثلاث ربما لن يتم تحقيقها في هذا الاجتماع".
وأضافت: "الدول الفردية، على الرغم من حقيقة أنها ستشارك في الاجتماع، لا تريد بالضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب".
وأوضحت أنه من الضروري النظر إلى التصرفات الفعلية للدول. وشددت ماو نينغ على أن موقف الصين ليس موجها ضد أي طرف، وبالتأكيد ليس ضد القمة نفسها.
وأضافت أن "الصين تأمل ألا يصبح مؤتمر سويسرا (بشأن أوكرانيا) منصة لخلق مواجهة بين الكتل".
وفي وقت سابق، كانت الصين قد أعلنت رفضها المشاركة في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا، مشددةً على أن هذا المؤتمر يتعارض مع مطالب بكين وتوقعات العالم، لذلك من الصعب على بكين المشاركة في مثل هذا الاجتماع.
وأشارت الخارجية الصينية، في وقت سابق، إلى أنها تواصل تسهيل محادثات السلام بشأن أوكرانيا بطريقتها الخاصة، وتحافظ على التعاون مع جميع الأطراف.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر أن البرازيل والهند قد ترسلان مسؤولين ذي رتب صغيرة للمشاركة في المؤتمر حول أوكرانيا في سويسرا.
يشار إلى أن سويسرا ستعقد المؤتمر حول أوكرانيا، في الفترة من 15 إلى 16 يونيو/حزيران الجاري، بالقرب من مدينة لوتسرن، ولن تشارك روسيا في المؤتمر.
وأفاد فلاديمير خوخلوف، المتحدث باسم السفارة الروسية في بيرن، لـ"سبوتنيك"، بأن سويسرا لم توجه دعوة لروسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك في أي حال.
وأضاف أن الفكرة التي يروج لها المنظمون بقوة لعقد مؤتمر سلام غير مقبولة بالنسبة لروسيا، لأنها "تمثل محاولة جديدة لفرض صيغة سلام غير قابلة للتنفيذ، ولا تراعي المصالح الروسية".