خبير اقتصادي: الحضور الكبير في النسخة الـ27 لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي دليل فشل العقوبات الأمريكية

رأى الخبير الاقتصادي الدكتور عماد عكوش، أن "الحضور الكبير في فعاليات النسخة الـ27 لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في روسيا، يؤكد عدم إمكانية الولايات المتحدة الأمريكية على الانفراد في الاقتصاد العالمي وعجزها عن فرض إرادتها الاقتصادية على العالم على الرغم من كل العقوبات التي فرضتها على روسيا".
Sputnik
ولفت عكوش، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "موسكو نجحت في تشبيك علاقاتها الاقتصادية مع الصين والهند وباقي دول العالم، على اعتبار أنه لا يمكن لأي اقتصاد منفرد أن يحقق معدلات النمو المطلوبة"، موضحاً أن "المعوقات الأساسية لمشروع روسيا في الانفتاح على العالم هي العقوبات الأمريكية، إلا أن روسيا، ومن خلال قراراتها الحكيمة، لا سيّما قيادة المصرف المركزي الروسي، فاجأت الغرب وحققت نموا اقتصاديا ومنعت تدهور قيمة العملة الوطنية".
وأردف عكوش أن "أي اقتصاد تُفرض عليه عقوبات يجب أن يكون مدعوما من قبل مجموعات اقتصادية قادرة على تحقيق اكتفاء ذاتي، وهذا الشرط يتمثل في روسيا التي تتمتع اليوم باكتفاء ذاتي، على اعتبار أنها تملك موارد ضخمة تساندها في مقاومة العقوبات الأمريكية من جهة، وفرض نفسها على الساحة الاقتصادية العالمية من جهة ثانية".
مسؤول عماني: نحتاج للتكنولوجيا الروسية لضمان الأمن الغذائي
وأشار عكوش إلى أن " الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا يشكلون قادة اقتصاديين في العالم، وهناك تغييرات كبيرة على هذا الصعيد، لا سيما وأن الصين والهند نجحتا في تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة على الرغم من قيام الولايات المتحدة خصوصا والغرب عموماً بمحاولة فرض شروطهم الاقتصادية".
واعتبر عكوش أن "هذا الحلف الاقتصادي، أي روسيا والصين والهند، يشكلون أكثر من نصف الاقتصاد العالمي وبالتالي فهو قادر على تشكيل قيادة اقتصادية جديدة"، مبيّناً أنه "من الضروري أن يضع هذا الحلف معايير للتداول بالعملات المحلية ليصار بعدها إلى التفكير بإيجاد عملة واحدة".
المتحدثة باسم الوفد العماني في منتدى بطرسبورغ 2024: نسعى لفتح طيران مباشر لجذب السائح الروسي
كما تطرّق الخبير الاقتصادي للحديث عن مجموعة دول "بريكس"، مشيرًا إلى أن "بعض الدول مثل السعودية وتركيا، تحاول الضغط على الولايات المتحدة عبر حجز مقاعد في هذه المنظمات، وأيضاً الإمارات، تقدمت بطلب للدخول الى مجموعة "بريكس".
مناقشة