دعوات أمريكية لحث غانتس على عدم ترك حكومة الحرب في إسرائيل

قالت وسائل إعلام أمريكية، إن مسؤولين أمريكيين طالبوا بيني غانتس عضو مجلس حكومة الحرب الإسرائيلية بعدم ترك الحكومة في الأيام المقبلة، بعد تلويح غانتس بانسحابه.
Sputnik
وذكرت التقارير أن المسؤولين "حذروا سرا من أن مغادرة غانتس الحكومة الآن؛ قد تعرض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن للخطر".
وكان غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، الذي انضم إلى حكومة الحرب بعد أيام قليلة من هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، طالب الشهر الماضي، بأن تضع الحكومة خطة للحرب ضد "حماس" بحلول 8 يونيو/ حزيران.
استطلاع: 42% من الإسرائيليين يفضلون غانتس على نتنياهو في رئاسة الحكومة
وقال غانتس: "إذا اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قيادة الأمة إلى الهاوية، فسننسحب من الحكومة ونتوجه إلى الشعب ونشكل حكومة يمكنها تحقيق نصر حقيقي".
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لا يستطيعون ولن يفعلوا أن يخبروا سياسيا دولة أخرى بما يجب عليه فعله.
ومن المتوقع أن تقدم "حماس" ردا على المقترح الذي عرضته إسرائيل، ويصارع غانتس مع الموعد النهائي الذي فرضه على نفسه للاستقالة.
إعلام: "حماس" أجرت تغييرات في تكتيكاتها العسكرية داخل غزة
فيما أشار المسؤولون الأمرييكيون إلى أنهم يشعرون بالقلق من أنه كلما استغرقت "حماس" وقتا أطول لتقديم إجابة واضحة على المقترح، كلما زاد احتمال أن يعلن نتنياهو عن رفضه.
ولن يؤدي انسحاب غانتس من حكومة الطوارئ إلى انهيار أغلبية نتنياهو في الكنيست، لكنه سيخاطر بمزيد من العزلة لرئيس الوزراء المحاصر على الساحة الدولية.
ورفض مكتب نتنياهو مطالب غانتس واصفا إياها بأنها "كلمات تنم عن الفشل"، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "الشروط التي وضعها غانتس هي كلمات تنم عن فشل واضح، (هو يريد) إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل والتخلي عن معظم الرهائن وترك حماس على قيد الحياة وإنشاء دولة فلسطينية".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة