آلاف المحتجين يحاصرون البيت الأبيض رافعين شريط أحمر بطول ميلين

حاصر آلاف المحتجين مبنى البيت الأبيض، أمس السبت، رافعين شريط أحمر من القماش بلغ طوله ميلين اثنين، احتجاجا على الدعم الأمريكي للجيش الإسرائيلي.
Sputnik
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المحتجين قولهم بأن الشريط القماشي الأحمر هو لافتة ترمز إلى الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن دعم إسرائيل في حربها على غزة.
وعمد المتظاهرون إلى كتابة أسماء الفلسطينيين، الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في غزة، على "الشريط الأحمر" الذي أحاط بالبيت الأبيض.
يشار إلى أن هذه الاحتجاجات تزامنت مع ارتكاب الجيش الإسرائيلي ما وصف بالـ"مجزرة الجديدة" ضد الفلسطينيين بمخيم النصيرات وسط غزة، خلال عملية استعادة أربعة من الأسرى الإسرائيليين، والتي قدمت خلالها الولايات المتحدة معلومات استخباراتية ساعدت على تنفيذ العملية".
مجلس التعاون الخليجي يطالب في بيانه الختامي بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأمريكي إن هناك استعداد للأحداث التي ستقام في مطلع الأسبوع في واشنطن العاصمة، والتي من المحتمل أن تتجمع فيها حشود كبيرة، بالقرب من مجمع البيت الأبيض، لناشطين مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بإنهاء الحرب في غزة والدعم الأميركي لإسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن هناك مجموعة من المسؤولين الأمريكيين الذين استقالوا خلال الأشهر الماضية بدأت بالتعاون من أجل الضغط على الرئيس الأمريكي والحكومة لتغيير مسارها.
ومن هؤلاء المسؤولين جوش بول، وهاريسون مان، وطارق حبش، وأنيل شيلين، وهالا هاريت، وليلي جرينبيرج كول، وأليكس سميث، وستايسي جيلبرت، والذين استقالوا من وزارة الخارجية قالوا إن إدارة بايدن تجاهلت وجهات نظرهم ومخاوفهم ولم تلتفت إليها.
صور الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين تثير ضجة على وسائل التواصل
فيما أكدوا أن لديهم العديد من الزملاء الذين ما زالوا يعملون داخل الحكومة ويدعمون نفس موقفهم، مشيرين إلى أن هؤلاء الموظفين سواء قرروا لاحقا الاستقالة أو البقاء والمعارضة من الداخل، سيكون ذلك بمثابة زيادة الضغط على الإدارة لتغيير سياستها، كما رأوا أن الإدارة الأميركية لم تدرك الضرر الذي خلفته سياستها على مصداقية البلاد.
إلى ذلك، أكدوا أن لديهم العديد من الزملاء الذين ما زالوا يعملون داخل الحكومة لكنهم يشاطرونهم هذا الموقف، وأوضحوا أن دعم هؤلاء سواء قرروا لاحقا الاستقالة أو البقاء والمعارضة من الداخل دفعهم إلى التكتل معاً من أجل زيادة الضغط على الإدارة لتغيير سياستها.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية تظاهرات كبيرة خلال الشهور الماضية أدت إلى أحداث عنف كبيرة، خاصة في الجامعات؛ لرفض الأحداث في غزة، كما شهدت استقالات بين الموظفين للسبب نفسه.
مناقشة