انتحار جندي إسرائيلي بعد تلقيه استدعاء للقتال في غزة وعائلته تطلب إقامة "مراسم" عسكرية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بانتحار جندي بعد تلقيه استدعاء للقتال في قطاع غزة.
Sputnik
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن أليران مزراحي، جندي إسرائيلي خدم أكثر من شهرين في غزة، وتم علاجه في وزارة الدفاع، قد أقدم على الانتحار فور استدعائه للقتال مرة أخرى في القطاع.
فيما أوضح بار شيم أور، المحلل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، على صفحته الرسمية على "إكس"، مساء اليوم، أن الجيش الإسرائيلي لم يعترف بإعاقة الجندي المنتحر، ولم تقم له لجنة إعاقة بناء على طلبه، وفور علمه بالاستدعاء للجيش للقتال في غزة مرة أخرى أقدم على الانتحار.
في كلمة مساء اليوم.. ترجيح إسرائيلي بإعلان غانتس استقالته من "كابينيت الحرب" والأخير يجتمع الليلة
وأشار إلى أن عائلة الجندي المنتحر طلبت إقامة مراسم أو جنازة عسكرية لذويها كونه كان جنديا وخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قبل انتحاره، لمدة 78 يوما كاملة، وأنه كان في فترة ما بعد الصدمة، مؤكدا أن دولة إسرائيل لم تسمح لعائلته بدفنه في جنازة عسكرية.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أقرّ الجنرال رافي ميلو، قائد الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي بأن هناك أزمة ثقة كبيرة في الجيش.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية عن الجنرال رافي ميلو أن هناك أزمة ثقة كبيرة من المواطنين الإسرائيليين في الجيش، وهناك صعوبة كبيرة في توفير الشعور بالأمن لسكان البلاد.
واعترف القائد العسكري الإسرائيلي بأن بلاده لم توفر أو تؤمن الحماية لمستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو اليوم الذي بدأت فيه عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة حماس، مشيرا إلى أن الجيش يدرك المسؤولية عن الفشل في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأنه لا يمكن الاستمرار في غزة دون وضع خطة لليوم التالي للحرب في القطاع.
قائد الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي: هناك أزمة ثقة كبيرة من المواطنين في جيشهم
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن طال شالو، المحلل السياسي لموقع "واللا"، أنه لا يمكن الاستمرار في غزة دون وضع خطة أو أفق سياسي واضح لليوم التالي للحرب في القطاع، مضيفا أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يعلم أن ساعة بلاده الدولية تنفد وقدرة إسرائيل على تنفيذ والقيام بعمليات كبيرة مثل عملية استعادة المحتجزين الأربعة تعتمد على الشرعية الدولية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة