ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن موشيه فيغلين، البرلماني السابق دعوته إلى ضرورة فرض نظام أو إدارة عسكرية على قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، بدعوى أن الخروج الأحادي الجانب من القطاع في العام 2005 كان خطأ.
وشدد فيغلين، العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الحاكم، على ضرورة إعادة بناء مستوطنات "غوش قطيف" في قطاع غزة، وهي المستوطنات التي تم هدمها مع خروج الجيش الإسرائيلي من القطاع في العام نفسه (2005) خلال فترة أو رئاسة آريئيل شارون لوزراء إسرائيل.
وفي السياق نفسه، أفادت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي يمر بأزمة عميقة ربما لم يسبق أن شهدها من قبل، حيث نقلت الإذاعة عن يوسي يهوشواع، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش الإسرائيلي في أزمة خطيرة لم يذكر أن مر بها من قبل أو لم ير مثلها من قبل.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن هناك نقصا كبيرا في عدد الجنود بالجيش الإسرائيلي، فهو في حاجة ماسة إلى 7000 جندي على الأقل في الوقت الراهن، داعيًا إلى تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم".
ويشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي قد صادق على مشروع قانون إعفاء "الحريديم" (اليهود المتشددين) من الخدمة العسكرية، بـ63 صوتاً، مقابل57 أعلنوا رفضهم، وشمل ذلك وزير الدفاع، يوآف غالانت، وذلك يوم الثلاثاء الماضي.
وتسلط هذه الأزمة الضوء على القدرات البشرية للجيش الإسرائيلي، حسبما تشير إحصاءات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024.
ويقدر عدد سكان إسرائيل بنحو 9 ملايين نسمة بينهم 3.7 مليون نسمة قوة بشرية متاحة للعمل ويصلح للخدمة العسكرية 3.1 مليون فرد.
ويصل التجنيد في إسرائيل سنويا إلى نحو 127 ألف فرد، بينما يقدر إجمالي حجم القوة البشرية للجيش بـ670 ألف نسمة، بينهم 170 ألف فرد قوات عاملة و465 ألف فرد قوات احتياطية و35 ألف فرد قوات شبه عسكرية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.