وأضاف في حديثه لخريجي كلية القيادة والأركان في جيش الدفاع الإسرائيلي، أن "جيش الشعب" أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، وهذا صحيح من الناحية المهنية، وهو صحيح من الناحية الأخلاقية"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
تأتي تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بينما تتقدم الحكومة الإسرائيلية بمشروع قانون لإعفاء الإسرائيليين المتشددين "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، صرح يوم الثلاثاء الماضي، بأن "التجنيد يجب أن يشمل فئات المجتمع الإسرائيلي كافة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن غالانت، تعليقا على قانون تجنيد "الحريديم" (اليهود المتشددين) في الجيش الإسرائيلي، أن "إسرائيل بحاجة إلى كل شخص لحماية أنفسنا".
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن "التجنيد يجب أن يأتي من فئات الشعب كافة".
وصادق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون إعفاء "الحريديم" (اليهود المتشددين) من الخدمة العسكرية، بـ63 صوتاً، مقابل57 أعلنوا رفضهم وشمل ذلك وزير الدفاع، يوآف غالانت.
وتسلط هذه الأزمة الضوء على القدرات البشرية للجيش الإسرائيلي، حسبما تشير إحصاءات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2024.
ويقدر عدد سكان إسرائيل بنحو 9 ملايين نسمة بينهم 3.7 مليون نسمة قوة بشرية متاحة للعمل ويصلح للخدمة العسكرية 3.1 مليون فرد.
ويصل التجنيد في إسرائيل سنويا إلى نحو 127 ألف فرد، بينما يقدر إجمالي حجم القوة البشرية للجيش بـ670 ألف نسمة، بينهم 170 ألف فرد قوات عاملة و465 ألف فرد قوات احتياطية و35 ألف فرد قوات شبه عسكرية.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.