وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن السلطات الإسرائيلية لم تتعلم من أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي يقصد بها "طوفان الأقصى" العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة حماس.
وأفادت الصحيفة في تحقيق مطول بأن 3 من هيئة الأركان العامة التابعة للجيش اخترقوا قاعدة الوحدة العسكرية 8200 التابعة للمخابرات العسكرية "أمان" والواقعة في بلدة رمات هشارون ضمن لواء غوش دان التابعة لمدينة تل أبيب، دون التحقق من هويتهم وتجولوا بداخل القاعدة لما يزيد عن 3 ساعات كاملة، وذلك في الرابع عشر من الشهر الماضي، وهو يوم ذكرى تأسيس إسرائيل.
انتحل الفريق الإسرائيلي صفة ضباط برتبة مقدم، ودخلوا للقاعدة العسكرية دون تفتيش وجمعوا المئات من الوثائق والملفات السرية ومواد البيانات من أجهزة كمبيوتر سرية، ما وصفته الصحيفة بأن ضربة قاتلة للجيش الإسرائيلي في حال قام بمثل هذه العملية عدو حقيقي لإسرائيل.
ويشار إلى أن الوحدة 8200 هي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية وهي مسؤولة عن التجسس الإلكتروني وقيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل ونحو 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.