اشتكى عدد من السياح في فرنسا بالفترة الأخيرة من ظهور طفح جلدي غريب، ترافق مع ظهور كمية حشرات كبيرة في الجو، وتم إبلاغ الجهات المعنية عن هذه الحشرات، ليتبين أن هذه الحشرات هي البعوض الذي يحمل فيروس حمى الضنك.
واشتكى السياح من آلام في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى إحساس بالحرقان داخل العينين، والإرهاق وهي علامات كلاسيكية لعدوى حمى الضنك.
تظهر هذه الأعراض عادة بعد مرور، ما بين 24 إلى 48 ساعة، من لدغة البعوض، الذي يحمل فيروس حمى الضنك.
وحمى الضنك المعروفة تاريخيا باسم "حمى العظم" بسبب الألم الشديد الذي يمكن أن تسببه في العضلات والمفاصل، عادة ما تكون مستوطنة في أمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا.
لكن الخبراء يحذرون من أن تغير المناخ يجعل البحر الأبيض المتوسط أكثر ملاءمة للبعوض الذي يحمل المرض، وعادة ما تظهر عدوى حمى الضنك كأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
تشمل الأعراض الشائعة الأخرى، الصداع الشديد، والألم خلف العينين، واحمرار في الوجه وآلام العضلات والمفاصل، مما يعطي المرض لقب "كسارة العظام" ، بالإضافة إلى الغثيان والقيء والطفح جلدي.
ومن المعروف أن الأشخاص الذين أصيبوا بحمى الضنك في السابق هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بنسخة حادة من المرض في المستقبل بسبب العدوى اللاحقة.
بينما يتعافي الأشخاص المصابون بحمى الضنك بعد أسبوع أو أسبوعين، هناك احتمال أن يصاب البعض بشكل أكثر خطورة من العدوى.
ويقدر الخبراء أن هذا النوع من حمى الضنك يقتل نصف الأشخاص الذين يعانون منه.
وفقا لصحيفة "ديلي ميل" التي نشرت الخبر، فمن المرجح أن تزداد حمى الضنك في أوروبا سوءًا، وعلينا أن نتوقع استمرار هذا على المدى القريب.
في حين تعتبر الوقاية أفضل طريقة لتجنب الإصابة بحمى الضنك، ويتخذ الأشخاص الذين يزورون المناطق التي ينتشر فيها المرض مثل فرنسا خطوات لتقليل خطر التعرض للدغات البعوض.
وتحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية الآن الناس بشكل عام من أن حمى الضنك تشكل خطراً على وجهات العطلات الأوروبية مثل كرواتيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وماديرا بين الربيع والخريف.