بن غفير: من اتخذ قرار "الهدنة التكتيكية" جنوبي غزة "أحمق ولا ينبغي أن يبقى في منصبه"

انتقد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الأحد، إعلان الجيش الإسرائيلي "هدنة تكتيكية" في جنوبي قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار بهدف إدخال المساعدات الإنسانية.
Sputnik
ونقلت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، مساء اليوم الأحد، عن بن غفير، أن من اتخذ قرار تلك الهدنة هو "أحمق ولا ينبغي أن يبقى في منصبه"، على حد وصفه.
قائلا إنها غير مقبولة.. نتنياهو سمع عن "الهدنة التكتيكية" من وسائل الإعلام
وتابع الوزير الإسرائيلي:
للأسف، لم يتم عرض هذه الخطوة على مجلس الوزراء، وهي تتعارض مع قراراته. لقد حان الوقت للخروج من المفهوم الأمني ​​الذي عفا عليه الزمن قبل 7 أكتوبر ووقف النهج المجنون والواهم الذي لا يجلب لنا إلا المزيد من القتلى".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه سمع عن "الهدنة التكتيكية" جنوبي قطاع غزة من وسائل الإعلام.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن نتنياهو سماعه عما نشره أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من أن هناك "هدنة تكتيكية" جنوبي رفح، بدعوى تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع. فيما أبلغ نتنياهو سكرتيره العسكري أن تطبيق "وقف إنساني" للنار في مدينة رفح أمر مرفوض.
فيما أشار الموقع الإلكتروني تايمز أوف إسرائيل أن صدور مثل هذه القرارات العسكرية المهمة يفترض أن يكون قد عرض ضمن جلسات مجلس الوزراء، وهو ما ألمح إليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، وقفا مؤقتا وتكتيكيا للعمليات العسكرية جنوبي قطاع غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيانا عسكريا، أعلن من خلاله أنه هدنة مؤقتة جنوبي قطاع غزة لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين وشماله.
وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الهدنة تأتي "في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها جيش الدفاع ووحدة تنسيق أعمال الحوكمة في المناطق لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة وبعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".
"الهدنة التكتيكية" جنوبي غزة... غالانت آخر من يعلم والجيش يصدر توضيحا
وبعد عدة ساعات، نشر أفيخاي أدرعي تغريدة جديدة ببيان جديد، أوضح من خلاله أنه "لا يوجد وقفا للقتال في جنوب قطاع غزة وأن القتال في رفح مستمر"، متابعا "كما لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى قطاع غزة. الطريق الذي تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحًا خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة