ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق بالجيش الإسرائيلي، أن ما يجري في مدينة رفح عار على بلاده، بدعوى أن "الجيش الإسرائيلي لا يقاتل حركة حماس بشكل فعلي بل هم يفخخون الطرقات ونحن نُقتل"، على حد قوله.
وتابع الجنرال بريك أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من التعامل مع حركة حماس، فكيف يتعامل مع حزب الله اللبناني.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إسرائيلية، بأن عددا كبيرا من ضباط الاحتياط في الجيش انتقدوا بشدة القيادة السياسية بعد مقتل 8 جنود إسرائيليين في قطاع غزة.
ونقل موقع إسرائيلي عن أحد الضباط: "نمط القتال في رفح معيب، وكان ينبغي تنفيذ العمليات العسكرية بشكل أسرع وأكثر حسما".
وقال ضابط آخر للموقع: "هناك شعور بين كبار ضباط الاحتياط في الجيش بأن العديد من المهام في قطاع غزة ليس لها هدف واضح"، وأكد الضابط لموقع "واللا" أن مثل هذه الأمور تؤثر سلبا وتقوض معنويات القادة العسكريين والمقاتلين على الأرض".
ووفقا لأحد الضباط، كان من الضروري تسريع العملية في رفح وتنفيذها بطريقة مختلفة، لكن المسؤولين قرروا القيام بها بطريقة مماثلة لما تم القيام به في مناطق أخرى مثل خان يونس وغيرها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن 8 من جنوده قتلوا في جنوب قطاع غزة يوم السبت في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية توغلها في مدينة رفح ومحيطها واستمرت في قصف عدة مناطق في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 19 فلسطينيا على الأقل.
وأضاف الجيش أن الجنود الثمانية، وجميعهم من سلاح الهندسة القتالي الإسرائيلي، كانوا على متن ناقلة مدرعة تعرضت لانفجار.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.