نتنياهو: نحن دولة لديها جيش وليس جيش لديه دولة

صرح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن إسرائيل دولة لديها جيش وليس جيش لديه دولة.
Sputnik
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أنه "اتخذ قرارا ليس مقبولا دائما على المستوى العسكري من أجل تقويض قدرات حماس".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح بنيامين نتنياهو، بأنه سمع عن "الهدنة التكتيكية" جنوبي قطاع غزة من وسائل الإعلام.
جنرال إسرائيلي سابق: ما يجري في رفح عار ونحن لا نقاتل "حماس" بشكل فعلي
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن نتنياهو سماعه عما نشره أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من أن هناك "هدنة تكتيكية" جنوبي رفح، بدعوى تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع. فيما أبلغ نتنياهو سكرتيره العسكري أن تطبيق "وقف إنساني" للنار في مدينة رفح أمر مرفوض.
فيما أشار الموقع الإلكتروني تايمز أوف إسرائيل أن صدور مثل هذه القرارات العسكرية المهمة يفترض أن يكون قد عرض ضمن جلسات مجلس الوزراء، وهو ما ألمح إليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، وقفا مؤقتا وتكتيكيا للعمليات العسكرية جنوبي قطاع غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيانا عسكريا، أعلن من خلاله أنه هدنة مؤقتة جنوبي قطاع غزة لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين وشماله.
وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الهدنة تأتي "في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها جيش الدفاع ووحدة تنسيق أعمال الحوكمة في المناطق لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة وبعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".
بن غفير: من اتخذ قرار "الهدنة التكتيكية" جنوبي غزة "أحمق ولا ينبغي أن يبقى في منصبه"
وبعد عدة ساعات، نشر أفيخاي أدرعي تغريدة جديدة ببيان جديد، أوضح من خلاله أنه "لا يوجد وقفا للقتال في جنوب قطاع غزة وأن القتال في رفح مستمر"، متابعا "كما لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى قطاع غزة. الطريق الذي تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحًا خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة