موقع أمريكي: مؤتمر سويسرا بشأن أوكرانيا يثبت نجاح بوتين

أفادت وسائل إعلام غربية بأن عدم وجود إجماع في المؤتمر الذي عقد في سويسرا حول أوكرانيا أثبت نجاح دبلوماسية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
Sputnik
وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: "لقد كان المؤتمر أحد أبرز المحاولات حتى الآن للتوصل إلى اتفاق بشأن مسارات السلام، ولكن هناك العديد من المشكلات الجدية".
وبحسب رأي المحللين، تابع المنشور أن "عددا من البلدان تحاول ببساطة التحوط على رهاناتها من خلال رفض دعم روسيا أو أوكرانيا، وبالنسبة لبوتين مثل هذا الحياد هو دليل على النجاح".
إندونيسيا تكشف سبب عدم توقيعها على البيان الختامي لمؤتمر سويسرا بشأن أوكرانيا
ووفقا للمؤلفين، من المهم أن المملكة العربية السعودية والبرازيل (التي لم تشارك رسميا في المؤتمر، لكنها أرسلت وفدا)، والهند وجنوب أفريقيا لم توقع على الوثيقة بعد القمة.

وخلص المقال المنشور على موقع "Business Insider": "على مدى العام الماضي، نظمت روسيا مؤتمرات مع دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهي تسعى إلى توسيع مجموعة "بريكس" التي تضم الاقتصادات الكبرى غير الغربية، حيث تعتبرها حصنًا ضد القوى الغربية".

وانعقد مؤتمر سويسرا الخاص بأوكرانيا في الفترة، من 15 إلى 16 يونيو/حزيران الجاري، في مدينة بورغنشتوك في سويسرا.
تم التوقيع على هذه الوثيقة من قبل 80 دولة من أصل 92 دولة حاضرة، لكن أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وسلوفاكيا وجنوب أفريقيا وسويسرا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة لم توقع على هذه الوثيقة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
"ليس للسلام بل للحرب"... خبراء يوضحون أسباب فشل مؤتمر سويسرا
وسحب العراق والأردن، في وقت لاحق، توقيعيهما، ولم يوقع الفاتيكان على الوثيقة وفقا لوضعه المراقب، كما لم تتم دعوة روسيا لحضور القمة، بينما رفضت الصين المشاركة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وزعماء العديد من الدول الأخرى إلى سويسرا لم يحضروا، في حين غادر بعض المشاركين في الحدث، مثل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والمستشار الألماني أولاف شولتس، مبكرا.
وأوضح الكرملين أن البحث عن سبل للخروج من الأزمة الأوكرانية دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وعديم الجدوى.
في سياق متصل، قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقترحات سلام جديدة لحل الصراع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بشبه جزيرة القرم، وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، بالاضافة إلى مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه ككيانات تابعة لروسيا الاتحادية، وتعزيز وضع عدم الانحياز، وخلو أوكرانيا من الأسلحة النووية، وتجريد أوكرانيا من السلاح ونزع النازية، وإلغاء العقوبات ضد روسيا.
ورفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة. ووصف فلاديمير زيلينسكي اقتراح موسكو بأنه إنذار نهائي، واعتبر مستشاره، ميخائيل بودولياك، أن "المبادرات الروسية الجديدة لا تحتوي على اقتراح سلام حقيقي"، وفق زعمه.
مناقشة