وزير الخارجية اللبناني الأسبق: مستوى الكراهية تجاه السياسة الأمريكية يزداد عالميا

رأى وزير الخارجية اللبناني الأسبق، عدنان منصور، أن "زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية وإلى فيتنام مؤشر على قيام روسيا بتوسيع أفق علاقاتها الدولية، مما يؤدي إلى خلق معادلة جديدة في منطقة جنوب شرق آسيا".
Sputnik
وأشار منصور في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "توقيت زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية مهم جداً وله دلالات عديدة، لاسيّما بعد التوتر الشديد في العلاقات الروسية والأمريكية-الأوروبية من جهة، وبعد توتر في العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ومن خلفها الولايات المتحدة من جهة ثانية".
وأوضح الوزير اللبناني الأسبق أنّ "هناك قواسم مشتركة بين روسيا وكوريا الشمالية أوّلها العقوبات الأمريكية الظالمة، لا سيّما وأن العلاقة بين البلدين، أيّ روسيا وكوريا الشمالية، كانت متينة جدًا في زمن الاتحاد السوفيتي، وبالتالي إعادة إحيائها سيؤدي إلى إقامة تحالف تجاري وأمني كبير من أجل دعم كوريا الشمالية في مواجهة تلك العقوبات، لا سيّما وأن الرئيس الروسي كان قد أعلن أن بلاده تتطلع إلى توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية وهو ما أقلق الولايات المتحدة الأمريكية".
بوتين: منتدى مدن "بريكس بلس" يقدم بداية لمبادرات جديدة
وبيّن وزير الخارجية اللبناني الأسبق أنّ "الاتفاق الاستراتيجي العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يكسر الأحادية القطبية والهيمنة الأمريكية، لاسيّما بعد ازدياد مستوى الكراهية عالميًا تجاه سياسات الولايات المتحدة كونها قائمة على الاستفزاز والتحكم في قرارات دول العالم".
وأضاف أن "هناك دولا ترفض هذه السياسات ومنها روسيا وإيران وكوريا الشمالية والبرازيل وغيرها"، محذرًا من أنّ "الولايات المتحدة قد تلجأ لمواجهة هذه الدول عبر إفشال تحالفاتها الاستراتيجية ومنها تحالفات "مجموعة البركيس" ومنظمة شنغهاي".
بوتين: لا حاجة للنشاطات الاستخبارية لفهم مستوى العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد اختتم زيارة دولة لفيتنام في 20 يونيو/ حزيران، وخلال الزيارة، أجرى بوتين محادثات مع القيادة العليا في فيتنام، والتقى بخريجي الجامعات الروسية، وشارك في مراسم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للأبطال الذين سقطوا في هانوي، وزار ضريح مؤسس الدولة الفيتنامية.
كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي، زيارة إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية استمرت يومين، وكان في استقباله في المطار الرئيس الكوري كيم جونغ أون.
وكانت آخر مرة زار فيها بوتين كوريا الشمالية، عام 2000، عندما كان رئيس كوريا الشمالية آنذاك، كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، وفي أعقاب الزيارة، تم اعتماد بيان مشترك من قبل البلدين، وتم التوقيع على وثائق مختلفة حول التعاون.
مناقشة