من المقرر أن تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، ماراثون السباحة وفعاليات سباق ثلاثي في نهر السين، قرب جسر ألكساندر الثالث.
ووفقا لصحيفة فرنسية، أظهرت الاختبارات الأخيرة، التي أصدرها مكتب عمدة باريس، أن مستويات غير آمنة من بكتيريا "إي كولاي"، وهي مؤشر على وجود البراز، كانت أعلى بكثير من الحدود العليا التي تفرضها الاتحادات الرياضية. وقد أظهرت النتائج أضعاف المستويات المقبولة.
وقال مكتب رئيس بلدية باريس في بيان: "لا تزال نوعية المياه متدهورة بسبب الظروف المناخية غير المواتية، وقلة أشعة الشمس، ودرجات الحرارة الموسمية الأقل من المتوسطة، وتلوث المنبع".
وكانت قراءات بكتيريا المكورات المعوية "إي كولاي" جيدة، لكنها ظلت عند مستويات غير آمنة لعدة أيام في الأسبوع الماضي.
وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو، العقد الماضي في محاولة لتنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلا عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.
لكن هناك معوقات كبرى لا تزال تطغى على شبكة مياه الصرف الصحي في العاصمة، والتي يعود بعض أجزائها إلى القرن التاسع عشر، مما يؤدي إلى تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة مباشرة في النهر.
وبعد أشهر من الطقس الرطب غير المعتاد، أصبح مستوى نهر السين مرتفعا حاليا، حيث يزيد تدفقه بنحو أربع إلى خمس مرات عن مستواه المعتاد في أشهر الصيف، وفقا للصحيفة الفرنسية.
ويصر المنظمون على أن الطقس الجاف، وأشعة الشمس في يوليو/تموز، يجب أن تكون كافية لجعل نهر السين مناسبًا لماراثون السباحة في الهواء الطلق.
وقال توني استانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، أنه "بحلول النصف الثاني من يوليو، ستستقر الأمور"، مشيرا إلى أنه يمكن لجودة المياه في الأنهار بالمدن الكبرى أن تتأثر بالعديد من الأمور، من التلوث بالمخلفات الكيميائية، وأحيانا بمرور الزوارق بشكل غير قانوني.