نائب أسبق لرئيس الـ"موساد" بشأن المصادقة على 5 بؤر استيطانية غير قانونية: لبنة أخرى في تدمير البلاد

صرح رام بن باراك، النائب الأسبق لرئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية)، اليوم الجمعة، بشأن المصادقة على 5 بؤر استيطانية غير قانونية، بأنها "لبنة أخرى في تدمير البلاد".
Sputnik
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن بن باراك، وهو عضو في الكنيست عن حزب "يش عتيد"، أن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي على 5 بؤر استيطانية غير قانونية، هي بمثابة لبنة جديدة في تدمير بلاده، على حد قوله.
وأوضح البرلماني الإسرائيلي أن "هناك حالة من الجدل الدائر حول عملية بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس"، مدعيًا بالقول: "هناك بؤر استيطانية قانونية ومدن قانونية، وعلى إسرائيل الاستمرار في زراعتها".
وأشار رام بن باراك إلى أنه "هناك بؤر استيطانية بنيت بشكل غير قانوني وممنوع إعطاء مكافأة لمن يبني مثل هذه المستوطنات"، على حد قوله.
موافقة إسرائيلية على إجراءات سموتريتش لـ"مكافحة الاعتراف" بالدولة الفلسطينية
وتأتي هذه التصريحات في وقت وافق فيه مجلس الوزراء الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، على إجراءات وزير المال، بتسلئيل سموتريتش، لـ"مكافحة الاعتراف" بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات ضد مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن "مجلس الوزراء الإسرائيلي، وافق على مجموعة من الإجراءات التي قدمها سموتريتش والتي تستهدف السلطة الفلسطينية". ومن بين تلك الإجراءات قرار بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وتشريع 5 مستوطنات مصنفة غير قانونية، فضلًا عن إلغاء تصاريح وامتيازات لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، مع تقييد حركتهم.
فيما أقر المجلس تطبيق القانون الإسرائيلي في مناطق تسيطر عليها السلطة الفلسطينية إداريا، مع سحب صلاحيات تنفيذية من السلطة الفلسطينية، في مناطق شرق بيت لحم وجنوب شرقي مدينة القدس المحتلة.
ويشار إلى أن وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد أعلن الاثنين الماضي، أنه "يعتزم جعل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزءا لا يتجزأ من إسرائيل".
وكان سموتريتش، قد أكد في وقت سابق، أن "مخطط سيطرة الحكومة الإسرائيلية على الضفة الغربية غير سري"، كما زعم تقرير أمريكي، قائلًا إن "تحقيق الصحيفة الأمريكية، لم يكشف عن أي أسرار".
ترامب: عملية "طوفان الأقصى" لم تكن لتحدث أبدا تحت قيادتي
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة