وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ردا على التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى تسليم قطاع غزة لقوات دولية، "إنه لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر من يحكمه ويدير شؤونه"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وأضاف أبو ردينة: أن "حكومة الاحتلال ورئيسها سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة".
وتابع: "لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".
وأشار أبو ردينة إلى أن "التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف بتسلئيل سموتريتش في أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، غير شرعي وهو جزء من الحرب الشاملة التي تشن على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، مشددا على أن "السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير"، مؤكدا أن "قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية".
وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قال إن "مصر كثفت اتصالاتها خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمحاولة تجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن المصدر الرفيع المستوى، قوله "إن مصر تجدد رفضها دخول قواتها إلى غزة"، مؤكدا أن "ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية الإسرائيلية الجارية هي شأن فلسطيني"، مشيرا إلى أن "القاهرة أبلغت جميع الأطراف سابقا أن وقف الحرب بقطاع غزة يجب أن يكون عبر اتفاق بوقف دائم لإطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى".
وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيايمن نتنياهو، بأن إسرائيل تخوص حربا على 7 جبهات مع "حماس" و"حزب الله" و"أنصار الله" والفصائل العراقية والسورية والضفة الغربية وإيران.
وقال نتنياهو، في تصريحات مع القناة الـ14 الإسرائيلية، إن "مرحلة القتال الشديد في قطاع غزة على وشك الانتهاء"، مؤكدا أنه ليس مستعدا لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس.
وأضاف أنه "مستعد للتوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من المختطفين"، مؤكدا أن ما وصفها المرحلة الأصعب من الحرب في رفح على وشك الانتهاء، وبعدها ستنتقل جزءا من القوات إلى الشمال (على الحدود اللبنانية).
وأكد أنه "غير مستعد لإقامة دولة فلسطينية ولن يسمح بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "يريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.