مصر تجدد رفض دخول قواتها إلى غزة وتؤكد أن ترتيب أوضاع القطاع شأن فلسطيني

قال مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الأحد، إن "مصر كثفت اتصالاتها خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمحاولة تجاوز العقبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار".
Sputnik
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن المصدر الرفيع المستوى، قوله "إن مصر تجدد رفضها دخول قواتها إلى غزة"، مؤكدا أن "ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية الإسرائيلية الجارية هي شأن فلسطيني"، مشيرا إلى أن "القاهرة أبلغت جميع الأطراف سابقا أن وقف الحرب بقطاع غزة يجب أن يكون عبر اتفاق بوقف دائم لإطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى".
في السياق ذاته، نفى مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الأحد، أنباء متداولة تفيد بموافقة مصر على نقل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، كما نفى موافقة مصر على بناء معبر جديد قرب من كرم أبو سالم.
بعد تقديمها "صياغة جديدة" لمقترح الهدنه في غزة.. ما مدى جدية أمريكا بإنهاء الحرب؟
تأتي تلك التصريحات في ظل استمرار الجهود المصرية لتسهيل تدفق ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعانى ويلات الحرب الإسرائيلية.
ويزداد تدهور الأوضاع مع استمرار إغلاق المعابر، حيث عادت المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، بعد أن استنزف الفلسطينيون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شُح المساعدات.
مسؤول بحركة حماس: الرصيف الأمريكي في غزة ليس أكثر من دعاية واستعراض سياسي
وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيايمن نتنياهو، بأن إسرائيل تخوص حربا على 7 جبهات مع "حماس" و"حزب الله" و"أنصار الله" والفصائل العراقية والسورية والضفة الغربية وإيران.
وقال نتنياهو، في تصريحات مع القناة الـ14 الإسرائيلية، إن "مرحلة القتال الشديد في قطاع غزة على وشك الانتهاء"، مؤكدا أنه ليس مستعدا لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس.
وأضاف أنه "مستعد للتوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من المختطفين"، مؤكدا أن ما وصفها المرحلة الأصعب من الحرب في رفح على وشك الانتهاء، وبعدها ستنتقل جزءا من القوات إلى الشمال (على الحدود اللبنانية).
"أونروا": سكان غزة يعيشون حياة بائسة للغاية ويحتاجون كل شيء
وأكد أنه "غير مستعد لإقامة دولة فلسطينية ولن يسمح بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "يريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة