وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن أنغلمان يدرس فتح تحقيق موسع في كيفية إطلاق سراح الدكتور أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أمر، أمس الاثنين، "بفتح تحقيق في قضية الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية". وأكد مكتب نتنياهو، في بيان له، أن "عملية الإفراج تمت دون علم المستوى السياسي"، واصفًا إطلاق سراحه بالخطأ الفادح والفشل الأخلاقي.
وأضاف البيان أن "هذا الرجل (مدير مجمع الشفاء الطبي) ينتمي إلى السجن"، موجها بتشكيل فريق يفحص ويتأكد من هوية المعتقلين الذين يفرج عنهم لمنع تكرار ما حدث.
فيما نأى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بنفسه عن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، ونحو 50 معتقلا فلسطينيا آخرين إلى قطاع غزة، في صباح اليوم الاثنين. وأكد مكتب غالانت أن "إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون الإسرائيلية، ولا تخضع لموافقة وزير الدفاع".
ويخضع جهاز "الشاباك" لسلطة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما تخضع مصلحة السجون الإسرائيلية لوزارة الأمن القومي، برئاسة إيتمار بن غفير.
من ناحيته، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أن "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة مع عشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني"، متابعا: "لقد حان الوقت لرئيس الوزراء نتنياهو أن يمنع غالانت ورئيس "الشاباك" من ممارسة سياسة مستقلة، تتعارض مع موقف الحكومة".
وتم تداول مقطع مصور، اليوم الاثنين، لإطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إطلاق سراح، أبو سلمية، مع آخرين جاء بسبب امتلاء السجون.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، إن القوات الإسرائيلية أفرجت عنه وعن نحو 50 أسيرا آخر صباح اليوم، وأضاف أنه لم يتم توجيه أي تهمة له رغم محاكمته 3 مرات.
وعبّر أبو سلمية عن اندهاشه من حديث أطراف في الحكومة الإسرائيلية عن عدم معرفتهم بخروجه من المعتقل، وخروجه بطريقة رسمية، لافتا إلى أن الكثير من المعتقلين تركهم وهم في حالة صحية ونفسية سيئة جدا، وأنه لمدة شهرين لم يتناول أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.