وقال بوشويف، اليوم الأربعاء، عند اعتماد جدول أعمال الجلسة العامة 1083 لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "الخسائر الكارثية بين الأوكرانيين في ساحة المعركة لا تهم "الغرب الجماعي"، لأنها مجرد "مواد مستهلكة" لتحقيق أهدافه الجيوسياسية، ومن المحتمل أن تتزايد هذه الخسائر أكثر مع اقتراب قمة الناتو".
وأضاف: "من الواضح أنه لن تتمكن التعبئة القسرية ولا الضخ المكثف المستمر لأوكرانيا بالأسلحة الغربية من عكس الاتجاهات السلبية للغاية للقوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة".
وتابع: "توريد كميات ضخمة من المعدات العسكرية إلى نظام كييف، إلى جانب السيطرة الضعيفة للغاية على استخدامها، يؤدي إلى إعادة بيع الأسلحة بشكل نشط خارج أوكرانيا، وينتهي بها الأمر في أيدي المسلحين في المناطق الساخنة، مما يؤدي إلى تجديد الترسانات الجماعات الإجرامية وحتى العودة إلى هياكل الظل في "البلدان المرسلة".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالث، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.