ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن ضباط بالاحتياط في الجيش الإسرائيلي أنهم لم يروا أي هزيمة قريبة لحماس داخل قطاع غزة كما يردد المسؤولون في بلادهم.
وطالب المقدم في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي تومير باروك، بتغيير أسلوب القتال مع حركة حماس داخل القطاع، مضيفًا أنه دون تغيير هذا الأسلوب لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من هزيمة حركة حماس.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، صرح الجنرال الإسرائيلي السابق، إسحاق بريك، بأن الجيش يعرف أنه من المستحيل هزيمة حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت إذاعة "كول بارما" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن الجنرال إسحاق بريك، أن إسرائيل تخسر الكثير في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واصفًا ما يحدث بأنه "وصمة عار كبيرة"، موضحًا أن "ما يحدث في غزة هو وصمة عار كبيرة، نحن نخسر الكثير، ونتنياهو يذر الرماد في العيون".
ولم يكتف الجنرال السابق والذي عمل كرئيس للجنة الشكاوى في الجيش الإسرائيلي بذلك، بل أشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعرف أنه من المستحيل هزيمة حركة حماس فيما يقتل الجنود، ويريد هرتسي هليفي البقاء في منصبه حتى نهاية فترة ولايته، وهو يكذب".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال قادة الفرق العسكرية الإسرائيلية الأربعة في قطاع غزة، إن الادعاءات بعدم إحراز إنجازات ملموسة في غزة تضر بالمجهود الحربي، إلا أن الإرهاق بدأ يظهر على الجنود.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القادة الأربعة التقوا مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مطلع الأسبوع الجاري، وأكدوا له ضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد 9 أشهر من الحرب.
ويعاني الجيش الإسرائيلي نقصا في الجنود بسبب الحرب المتواصلة بجانب عملياته المكثفة بالضفة الغربية، ومواجهاته مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية، في وقت كانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤولين قولهم إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء "حماس".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.