وقال بوتين، في اجتماع منظمة "شنغهاي للتعاون بلس": "روسيا، كما تعلمون، لم ترفض قط، وهي الآن مستعدة لمواصلة مفاوضات السلام، وكانت أوكرانيا هي التي رفضت المفاوضات، وفعلت ذلك علناً بناءً على أوامر مباشرة من لندن ومن واشنطن، ما يعني أنه لا يوجد شك في ذلك، كما يواجه المسؤولون الأوكرانيون بشكل مباشر وصريح".
وأشار إلى أن "اتفاقيات إسطنبول لا تزال مطروحة على الطاولة ويمكن استخدامها كأساس لمواصلة هذه المفاوضات".
وأوضح أن "رئيس الوفد الأوكراني المفاوض بدأها، ما يعني، على ما يبدو، أنها كانت مناسبة تماما لأوكرانيا".
وأضاف: "منظمتنا (شنغهاي) انطلقت دائمًا وما زالت تنطلق من أهمية مراعاة آراء ووجهات نظر أكبر عدد ممكن من الشركاء، واحترام الحق غير القابل للتصرف لكل دولة في اختيار نموذجها التنموي الخاص بها".
وتابع بوتين: "من الواضح للجميع أن منظمة شانغهاي للتعاون اليوم هي واحدة من أكبر المنظمات الإقليمية وأكثرها موثوقية".
وأشار إلى أن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي تضم ما يقرب من نصف سكان العالم، ويتركز ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي فيها، وتحتوي على إمكانات فكرية هائلة.
وأردف بالقول: "أنا واثق من أن هذا الاجتماع سيكون مفيدًا وسيسهم في تعزيز العلاقات الودية بين جميع الدول الممثلة هنا وسيعمل على تكثيف التعاون في مجالات متنوعة".
وأوضح بوتين أن "منظمة شنغهاي للتعاون لديها الكثير لتتقاسمه من الناحية العملية مع جميع البلدان المهتمة والمستعدة للتعاون، وفي المقابل، فإن منظمتنا سعيدة بقبول أي مساهمة بناءة في أنشطتها واستيعاب كل ما يقدمه شركاؤنا".
وتوجه بوتين إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا، صباح الثالث من يوليو/ تموز الجاري، للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، ويقام الحدث تحت شعار "تعزيز الحوار المتعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين".
منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست، في عام 2001، وتشمل الهند وإيران وكازاخستان، والصين وقيرغيزستان، وروسيا وطاجيكستان، وباكستان وأوزبكستان. وتم اليوم الخميس 4 يوليو الجاري، قبول بيلاروسيا رسميًا عضوًا في المنظمة.
والدول المراقبة هي أفغانستان ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.