وأفادت وكالة فرانس 24، اليوم الأحد، بأن المجموعة ستناقش عدم ملفات منها، مسألة تدهور العلاقات بين المجموعة و"كونفدرالية دول الساحل" التي أعلنتها الأنظمة العسكرية الحاكمة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ولفتت الوكالة إلى أنه لم تتضح بعد كيفية رد مجموعة "إكواس" على مبادرة إنشاء "كونفدرالية دول الساحل"، وذلك بعد إعلان الدول الثلاث (مالي والنيجر وبوركينا فاسو)، أمس السبت، أن "القادة العسكريين الذين تولوا السلطة إثر انقلابات، قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء.
ويشار إلى أن الدول الثلاث (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) تحكمها أنظمة عسكرية وصلت إلى السلطة في انقلابات بين 2020 و2023 وتواجه أعمال عنف ينفذها جهاديون.
وخرجت الدول الثلاث من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس"، في كانون الثاني/يناير الماضي، بعدما فرضت عقوبات اقتصادية على دولة النيجر لعدة أشهر، متهمة المنظمة بأنها "أداة تحركها باريس وبأنها لا توفر لها دعما كافيا في مكافحة الجهاديين".
وفي العشرين من الشهر الماضي، كتبت صحيفة ألمانية، أن "فرنسا تعمل على تقليص وجودها العسكري في أفريقيا، بشكل كبير، بينما تعمل روسيا بنجاح على تعزيز نفوذها في هذه المنطقة".
وأضافت صحيفة "برلينر تسايتونغ"، أنه "يلوح في الأفق تخفيض تاريخي للوجود العسكري الفرنسي، في القارة الأفريقية، وتخطط باريس لتقليص عديدها العسكري في غرب ووسط أفريقيا إلى عدة مئات من الأفراد".
ويشير كاتب المقال إلى أن الدول الغربية معرضة لخطر فقدان المزيد من نفوذها في أفريقيا، وأوضح أنه منذ عام 2020، حدث عدد من الانقلابات في المنطقة، بما في ذلك في مالي وغينيا وتشاد والسودان وبوركينا فاسو والنيجر والغابون.
ولقد أطاحت جيوش هذه البلاد بالحكومات لأنهم اعتقدوا أنهم يهتمون كثيرًا بمصالح فرنسا أو الغرب. وفي وقت سابق، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع المشاركين في مهرجان الشباب العالمي، إلى أن أيا من زعماء الدول الأفريقية لم يطلب من روسيا أي شيء بشكل مباشر، لكن موسكو مستعدة للمساعدة.