وأضاف ميركوريس في مدونته على موقع "يوتيوب"، أنه "يبدو لي أن أوربان لا يفكر بشكل واقعي فحسب، بل إنه يحدد الأولويات الصحيحة أيضًا عندما يتحدث عن السلام في أوروبا، وأنا أفهم أن الكثير من الناس لا يحبون فيكتور أوربان، ويعتبرونه سياسيًا يمينيًا، ولا يتفقون معه، ومع ذلك، فيما يتعلق بالقضية الأكثر أهمية وهي الحفاظ على السلام في أوروبا، أعتقد أنه يتحدث بشكل صحيح تمامًا".
ووفقا لميركوريس، فمن المثير للدهشة أن أيا من زعماء دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، لم يتفاعل بشكل إيجابي مع كلماته. علاوة على ذلك، فقد تبرأ المجلس الأوروبي من أوربان تماما، مؤكدا أنه قام بزيارة إلى العاصمة الروسية على وجه التحديد كسياسي مجري، وليس كممثل للاتحاد الأوروبي.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الفائت، برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في الكرملين.
وصرح بوتين خلال اللقاء: "آمل أن تتاح لنا الفرصة لتبادل وجهات النظر حول بناء العلاقات الثنائية في هذا الوضع الصعب، وبالطبع الحديث عن آفاق تطور أكبر أزمة أوروبية، وأعني الاتجاه الأوكراني".
وفي السياق ذاته، صرح أوربان في بداية الاجتماع: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لمناقشة عدد من القضايا المهمة معكم، وأود أن أعرف موقفكم من القضايا التي تهم أوروبا".
بدوره، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أبلغ الناتو بزيارته إلى روسيا، ويتوقع مناقشة نتائج هذه الرحلة مع أوربان في القمة التي ستعقد في واشنطن الأسبوع المقبل.
من جهته، صرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، في مؤتمر صحفي في بروكسل، بأن "زيارة رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إلى روسيا "تقوض وحدة" الاتحاد الأوروبي"، مضيفا: "إنه يقوض الوحدة والالتزام اللذين نحتاج إلى إظهارهما".