وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "نتنياهو يزيد العقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه لإفشال كل الجهود للتوصل إلى اتفاق، بينما هي تقدم المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف"، مضيفة: أن "ما يقوم به جيش الاحتلال من تصعيد عدوانه على أحياء مدينة غزة هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني".
وتابع البيان: "العدو الذي يمارس أبشع انتهاكاته بدعم من الإدارة الأمريكية لن يفلح في إخضاع شعبنا ومقاومتنا ستواصل تصديها لقواته الفاشية"، داعيا "الشعب المصابر إلى الحذر من مكائد جيش العدو وأن لا يقع فريسة للحرب النفسية التي يشنها نتنياهو وجيشه".
وكانت تقارير أمريكية قد أفادت، السبت الماضي، بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، سيزور العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع المقبل، للمشاركة في محادثات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقا للتقارير، سيشارك في المحادثات رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنياع، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.