وشدّد الدكتور ملحم، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، على أن "روسيا والهند تشكلان قوتين عملاقتين"، وأن "زيارة مسؤول هندي رفيع المستوى في هذا التوقيت الحساس بالذات، دليل على أنّ العالم على مشارف نظام دولي جديد".
وأوضح أن "استياء الغرب من زيارة مودي طبيعي، لأن الدول الغربية تخشى من الخارطة الجديدة التي ترسم على مستوى العلاقات بين بلدان العالم"، مضيفا أن "مصالح جيوسياسية ستتبادلها كلّ من موسكو ونيودلهي".
وإذ توقّع الدكتور ملحم "تطورا في العلاقات بين روسيا والهند لكونها مبنية على أساس منظومة متكاملة من المصالح الاستراتيجية"، لفت إلى أن "خلافات وتباينات قد تظهرها الدولتان، إلا أن هامش التعاون والتقارب بينهما سيتسع أكثر فأكثر".
وقال الدكتور ملحم: "الغرب مدين لسياسات الحصار التي كان يفرضها على روسيا، وإجراءاته ليست فقط مستنكرة بل إنها أحادية الجانب وغير قانونية".
وشدّد على أن "كل من يؤمن بأن الغرب لا يزال قادرا على عزل دولة روسيا الاتحادية أو احتواء الصين ومعاقبة إيران فهو يعاني من قصور في التفكير، فتلك الدول وازنة وتشكل نسبة هائلة من جغرافيا وديموغرافيا هذا الكوكب".
وأشار إلى أن "لا دولة تسلم أوراق قوتها بسهولة"، وأن "الإجراءات التي يتبعها الغرب في غالب الأحيان هي إجراءات عبثية ومنفصلة عن الواقع".
وفي تعليقه على زيارة رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إلى الصين، جدّد الدكتور ملحم تأكيدَه أن "خارطة القارة الأوروبية ستتغير"، وأن "دولا ستعيد حساباتها في ما يتعلق بالعلاقات مع دولة روسيا الاتحادية".
وأضاف: "هنغاريا على يقين بأن الخيارات والرهانات الغربية في أوكرانيا قد سقطت وأن روسيا انتصرت عسكريا وفشل الأوروبيون في استنزافها واحتوائها اقتصاديا".