وقال عواضة: "السنوار قال بصوت مرتفع: ما بكون أنا السنوار إذا لم أحرركم".
وأضاف: "السنوار كان رقيقًا مع الأسرى الفلسطينيين، لكنه حازم مع السجانين".
وأوضح لصحيفة "الوضن" أنه خلال إعداد صفقة "وفاء الأحرار"، كان شقيقه محمد السنوار هو المسؤول عن إعداد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وطلب منه أن تتضمن القائمة أسرى من فصائل فلسطينية أخرى، مثل حركة فتح، والجهاد الإسلامي، وجبهة التحرير الشعبية، وألا تقتصر القائمة على أعضاء حركة حماس فقط.
وبعد خروجه من السجن، أصبح يحيى السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى في حركة "حماس"، ونجح من خلال عدة عمليات عسكرية في أسر 4 جنود، منهم اثنان خلال الحرب على غزة في 2014.
وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2022، اعترف السنوار بفشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، مقابل إفراغ سجون الاحتلال، وحاول إعطاءهم مهلة أخيرة قبل أن يغلق الملف للأبد، لكن المفاوضات توقفت، بحسب ما ذكرت الحركة عبر موقعها الرسمي.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نفذت حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ووجهت هجومًا بريًا وبحريًا وجويًا على مستوطنات غلاف غزة، وأسرت نحو 230 محتجزًا، ليرد الجيش الإسرائيلي بعملية "السيوف الحديدية" المستمرة حتى الآن على القطاع.
واستطاعت جهود الوساطة أن تصل إلى هدنة مؤقتة جرى خلالها تبادل 50 محتجزًا إسرائيليًا مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا أغلبهم من النساء والأطفال، والتي تمت على مدار عدة أيام.