وأكد في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن أبرز القطاعات التي تأثرت بالحرب، قطاع الزراعة والسياحة والصناعة، والخدماتية، مشيرًا إلى أن الخسائر وفق آخر إحصائيات وصلت إلى 5 مليارات دولار، وهي مرتبطة بشكل أساسي بالدمار في البنى التحتية.
وأوضح أن الدمار في الطرقات والمباني والأراضي الزراعية والمزارع، يضاف إليها خسائر أخرى غير مباشرة، نتيجة توقف الكثير من المؤسسات عن العمل في مناطق التوتر والنزاع، مشيرًا إلى أن أهم القطاعات المتضررة كان القطاع السياحي حيث يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، وهو تأثر إلى حد كبير نتيجة الحرب الدائرة في الجنوب رغم إصرار الكثير من المغتربين على القدوم إلى لبنان لكن بالتأكيد هناك تراجع في الأعداد التي كانت متوقعة.
وبين عكوش أن نسبة الإشغال للفنادق ومكاتب تأجير السيارات في هذه الأشهر كانت تصل إلى 100%، لكن نتيجة التوترات في المنطقة لم تتجاوز نسبة الإشغال اليوم حاجز الـ 50%، وأشار إلى أن الخسائر شملت تدمير نحو 600 منزل بشكل كامل، وتضرر أكثر من 4 آلاف منزل ومبنى.
ويرى الخبير، أن سبب التراجع في أداء الاقتصاد اللبناني، لا تقتصر فقط على الأحداث التي تحصل في جنوب لبنان، بل تشمل توترات المنطقة برمتها، حيث شمل التراجع في الأداء الاقتصادي كل دول المنطقة بما فيها مصر والأردن.
يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين، منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.